قالت الحكومة الباكستانية وشهود إن القوات الحكومية هاجمت مقاتلي طالبان في معاقلهم في وزيرستان الجنوبية بالطائرات والمدفعية اليوم الجمعة فيما قتل انفجار ستة أشخاص بالقرب من مركز للشرطة في بيشاور. وتقول الحكومة إن شن هجوم بري ضد طالبان الباكستانية في معقلهم بوزيرستان الجنوبية أمر وشيك وان الجيش يصعد هجماته الجوية والمدفعية في الايام الاخيرة بغية اضعاف دفاعات المتشددين. وشن المتشددون سلسلة من الهجمات خلال الاحد عشر يوما الماضية إذ هاجموا مقار للامم المتحدة والجيش والشرطة والممتلكات العامة مما أسفر عن مقتل نحو 150 شخصا في محاولة على ما يبدو لدرء هجوم من قبل الجيش. ووقع هجوم اليوم قرب مركز للشرطة في بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الغربي الذي يستخدم كمحطة لامدادات القوات الامريكية في افغانستان المجاورة. وقال شاهد من رويترز "يمكنني ان أرى ست جثث." ولم يتسن على الفور الحصول على المزيد من التفاصيل. وتقول الحكومة إن العنف لم يزدها الا تصميما على الحاق الهزيمة بأعدائها. وتخضع باكستان المسلحة نوويا لضغوط أمريكية لمكافحة التشدد الاسلامي فيما يبحث الرئيس الامريكي باراك أوباما زيادة في اعداد القوات المقاتلة في افغانستان. وهاجمت الطائرات والمدفعية مواقع طالبان في لادها وماكين ومنطقة شاهور الجبلية خلال الليل بعد ساعات من مقتل 27 متشددا في المنطقة خلال هجمات. وقال أحد السكان بالقرب من شاهور والذي رفض ذكر اسمه "يمكننا رؤية دخان كثيف وألسنة من اللهب ترتفع من كهوف في الجبال بعد قصف الطائرات النفاثة." وقال مسؤولو الأمن انه ليس لديهم معلومات عن حجم الخسائر التي أوقعتها أحدث الهجمات. وذكر مسؤول عسكري في المنطقة إن بعض عناصر طالبان يحاولون مغادرة المنطقة قبل وقوع الهجوم. وقال المسؤول العسكري في وانا البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية حيث توجد قاعدة للجيش "يحاولون الان الفرار لكننا أحكمنا السيطرة حول مناطقهم ونفحص كل شخص يغادر." وقال مسؤولو الجيش إن قوات قوامها نحو 28 ألف جندي متأهبة لمواجهة ما يقدر بعشرة الاف من مقاتلي طالبان.