أكد وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي أن هناك تعاونا أمنيا على أعلى مستوى بين مصر والمملكة في مختلف المجالات بسبب العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين سواء على المستوى الرسمي أو غير الرسمي. وقال العادلي ، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمنتجع شرم الشيخ المصري عقب يوم واحد من ختام الاجتماع السادس لدول جوار العراق بشأن الاتفاقيتين اللتين وقعتهما مصر والمملكة مؤخرا "إن الاتفاقية الأولى الخاصة بنقل المحكوم عليهم وقعها نيابة عن وزير العدل كونها اتفاقية قضائية تحكم عملية نقل المحكوم عليهم وفقا لإطار قانوني بين البلدين، أما الاتفاقية الثانية والخاصة بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية فتم توقيعها كون جريمة الاتجار في المخدرات أصبحت من الجرائم العابرة للحدود، وبالتالي فلابد من التنسيق بين البلدين لإحكام الرقابة على سوق تلك التجارة الآثمة والقضاء على مروجيها بشكل تام وفعال". وحول آخر تطورات حج القرعة للعام الجاري ، أكد أنه تلقى تقريرا من مساعده لقطاع الشؤون الإدارية اللواء دكتور صلاح هاشم ، المتواجد حاليا بالمملكة ، لإنهاء إجراءات سفر الحجاج المصريين أكد فيه التعاون الكامل من قبل السلطات بالمملكة وتأكيدهم على تقديم كافة التسهيلات لحجاج مصر والخاصة بالإجراءات المتبعة هذا العام مثل الشهادات الصحية وشهادات التطعيم لكل من تنطبق عليه الشروط التي حددتها اللجنة العليا للحج برئاسة الوزراء. وفي شأن آخر نفى اللواء حبيب العادلي الاتهامات الأخيرة التي وجهتها عناصر حماس للوزارة بتعذيب وقتل يوسف حمدان أبو زهري شقيق الناطق الرسمي باسم الحركة سامى أبو زهري ، وقال "ليس هناك أي أسباب منطقية لتعذيبه أو قتله". وأضاف العادلي "أن الواقعة تتلخص في أنه دخل إلى مصر متسللا وكان يقوم بأعمال غير قانونية داخل الحدود المصرية، ولذلك تم إلقاء القبض عليه وخضع للإجراء القانوني المتبع في مثل تلك الحالات، ولكنه كان يعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والالتهاب الكبدي الفيروسي "ب" ، وتم عرضه على الأطباء أكثر من مرة وعلاجه بالفعل في مستشفى سجن برج العرب إلى أن توفاه الله". وفيما إذا كان هناك فلسطينيون آخرون مقبوض عليهم بمصر، أشار إلى أن أجهزة الأمن المصرية تقوم بإلقاء القبض على كل من يخرج عن الشرعية وسيادة القانون سواء كان مصريا أو فلسطينيا أو من أية جنسية أخرى.