أكدت الدكتورة لمى السليمان أن فوزها وحصولها على المركز الثاني عن فئة الصناع ب 557 صوتا، دليل على مكانة المرأة في مجتمع الأعمال بمحافظة جدة، مشيرة إلى أنها تهدي هذا الفوز الذي يعكس الجهود الكبيرة التي يمكن للمرأة القيام بها، لجميع سيدات الأعمال في المملكة. واعتبرت أن لهذا الفوز نكهة خاصة كونه جاء من خلال نظام جديد يمنع التكتلات مما جعل الكل يجمعون على ضعف فرص المرأة في هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن حصولها على المركز الثاني يعد نقطة تحول في تاريخ الانتخابات وسيدات الأعمال اللاتي تعودن على تحقيق مراكز متأخرة في منافساتهن مع الرجال. وتعتبر الدكتورة لمى ( المرأة الحديدية وفرس الرهان) في هذه الانتخابات، فقد كانت الوحيدة التي فازت من بين سبع سيدات دخلن في المنافسة، وتفوقت على أسماء كبيرة ولامعة في عالم المال والاقتصاد، ومنهم الدكتور عبدالله بن محفوظ ومازن بترجي وعبدالخالق سعيد، كما احتلت المركز الثاني في الترتيب العام وتفوقت من حيث عدد الأصوات على أسماء لها مكانتها في مجتمع جدة مثل زياد البسام والدكتور عبدالله دحلان وعضو المجلس البلدي بسام اخضر، رغم عزل السيدات في مكان بعيد عن ساحة المعركة الانتخابية التي سيطر عليها الرجال وحظيت باحتجاجات كبيرة من بعض المرشحين الذين اعتبروها ساحة مهمة لتحويل مسار الانتخابات. تعتبر لمى السليمان المرأة الأولى في المملكة التي تصل إلى مجلس إدارة غرفة تجارية بالانتخاب مرتين متتاليتين، وهو انجاز غير مسبوق وصعب في ظل بعض العقبات الاجتماعية التي تواجهها المرأة السعودية بسبب بعض العادات والتقاليد. لم تندب لمى السليمان حظها أثناء أيام التصويت، فعلمت على مدار ثلاثة أيام تحت أشعة الشمس الحارقة في حين كان جميع المرشحين ينعمون بالطاولات والكراسي وبرودة التكييف، كانت تتحرك بلا توقف، فتستقبل مرشحيها تارة عند البوابة الخارجية لمركز المعارض وتارة أخرى عند مواقف السيارات الخاصة بالمركز، كانت واثقة من نفسها، لم تتحدث كثيرا لوسائل الإعلام، واستبدلت الكلام بالأفعال، ولم تعكس نفسيتها أي يأس أو فقدان الأمل في الفوز والوصول إلى انجاز جديد غير مسبوق للمرأة السعودية في هذا المجال.