قال (95%) من الطلاب المتدربين على برنامج التربية السياحية المدرسية "ابتسم" ان البرنامج ساعدهم في نمو ثقافة السياحة لديهم وزودهم بمعلومات جديدة ومفيدة عن السياحة المحلية والمفاهيم المرتبطة بها. وأوضح تقرير أصدرته الهيئة العامة للسياحة والآثار عن برنامج التربية السياحية المدرسية "ابتسم" الذي تتعاون فيه مع وزارة التربية والتعليم أن عدد الطلاب الذين تم تدريبهم خلال العام الدراسي 1429ه/1430ه لبرنامج "ابتسم" بلغ 100 ألف طالب بجميع مناطق المملكة، منهم ما يقارب 53 ألف طالبا من المرحلة المتوسطة، ونحو 47 ألف طالب من المرحلة الثانوية. وأبان التقرير أن عدد الدورات التدريبية التي تم تنفيذها 3334 دورة تدريبية منها 1761 دورة تم تنفيذها لطلاب المرحلة المتوسطة و1573 دورة تم تنفيذها لطلاب المرحلة الثانوية، وبمتوسط 30 طالبا في كل دورة. وأشار التقرير إلى أن عدد الطلاب الذين تم تدريبهم هذا العام يمثلون ما نسبته 10.89 في المائة من مجموع الطلاب السعوديين المنتظمين في المرحلتين المتوسطة والثانوية والبالغ عددهم نحو 917 ألف طالبا في العام الماضي. ولفت التقرير إلى أن 95 في المائة من الطلاب أكدوا أن الحقيبة التدريبية مناسبة وواضحة، في حين يرى 2 في المائة خلاف ذلك، كما بين التقرير أن (87%) من الطلاب المشاركين في البرنامج يرون أن مواقع التدريب مهيأة ومناسبة للتدريب، وضمن نشاط البرنامج مع وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات أفاد التقرير أنه تم تدريب 520 مشرفة ومعلمة كمرحلة أولى لتأهيل الطالبات في إدارات التربية والتعليم المختارة وهي ( الرياض – المنطقة الشرقية – عسير – حائل – الطائف – المدينةالمنورة – ينبع)، مشيرا إلى أن تنفيذ مشروع برنامج التربية السياحية للبنات على مرحلتين متتاليتين الأولى شملت تدريب المشرفات والمدربات، والمرحلة الثانية هي تدريب المعلمات المدربات. وبين التقرير أن (96%) من المتدربات أفدن بالموافقة بشدة على أن المادة التدريبية حققت أهداف البرنامج، وفيما يخص التقييم العام للبرنامج يوضح التقرير أن (94%) من المعلمات المشاركات في البرنامج يوافقن بشدة على أن البرنامج حقق أهدافه في نشر الوعي السياحي وتأهيل المعلمات المدربات للبرنامج في تعليم البنات. وأكد الدكتور علي الخشيبان مدير عام إدارة السياحة والمجتمع في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن السياحة لم تعد جانبا خدماتيا فقط، فالسياحة بمفهومها الحديث أصبحت ذات بُعد ثقافي في المجتمع مما يتطلب إدراك المفاهيم الخاصة بالسياحة كثقافة مجتمعية وسلوكيه يجب غرسها في عقول الأجيال ضمانا للتعامل معها بطرق ايجابية. وأضاف: وإذا كان جيل الطلاب والطالبات هم هدف هذا البرنامج فهذا يعني بناء البرنامج وفق أساليب تربوية بالدرجة الأولى، ولكن هذه الأفكار يجب أن تكون مثيرة لاهتمام الطالب بعيدة عن الوسائل التقليدية في منهجيات التعليم، فالسياحة كما هو معروف ليست هي الحقل الاقتصادي الوحيد الذي يوجد في المجتمع ولكن السياحة تحظي بفرصة كبيرة على المستوى الاجتماعي.