هذه كانت بضعة عناوين لمواقع يبدو للوهلة الأولى أنها تتحدث عن الإسلام بنية شرحه والدعوة إلى الإيمان به غير أن واقع الأمر أنها مواقع وعناوين اليكترونية لبرامج تتبع قناة الحياة التلفزيونية التي تخصص احدى قنواتها المتعددة للتبشير بالدين المسيحي للأمة العربية فضائيا .. وإلى هنا قد نقر بأن لكل إنسان الحق بمعتقداته الروحية والدعوة إلى دينه من منطلق مفهوم " لكم دينكم ولي دين " غير أن درجة الإساءة والقذف التي تتوالى في تلك البرامج ضد الدين الإسلامي متطرفة لدرجة أن المشاهد كحالتي في المرات القليلة التي تابعت ما يبث فيها كرها كي أستوعب مضامين ما يبث فيها يراها وكأنها دعوة حرب حقيقية ضد ديننا الحنيف ! والحقيقة أن تعبير " حرب " أستعيره هنا من حوار احدى حلقات برنامج يشرح الإسلام حيث يقول المدعو الأخ رشيد " وهو مسلم يبدو من لهجته انه من إحدى بلدان المغرب العربي تحول إلى النصرانية ويحفظ كثيرا من السور القرآنية والأحاديث الشريفة " كي يبرهن على حججه في نقض كثير من دعاوى التسامح والتراحم في التوجيه القرآني يدعي بأن القرآن كتاب حرب ومليء بأوامر الحرب وبأن سوره تتناقض ما بين التسامح مع الآخرين أو قتالهم !! ويزيد ضيفه وشكله بالمناسبة مخيف حيث انه يربط احدى عينيه برباط اسود بأن مقولة أن الإسلام دين محبة وسلام هي للاستهلاك فقط وقد سمعنا بها كثيرا ولكن وقائع التاريخ والقرآن كلها تؤشر عكس ذلك " . تخيلوا أيضا ..مذيعة مسلمة متحولة للنصرانية تقدم برنامجا مع أخ آخر تحول هو الآخر للنصرانية ابقى على اسمه أحمد يناقشان فيه أمور الحياة والزواج من خلال تقديم الفروقات مابين الدين المسيحي والإسلام اجتماعيا. مثال : تسأله عن عقد الزواج بالإسلام فيقول لها بأنه عقد مثل أي عقد عمل لا يدخل الحب فيه رغم ما يدعون بأنه ما به من رحمة ومودة فلا أثر للحب هنا ، وترد هي بأن الزواج المسيحي به روحانيه لان الرب يدخل طرفا فيه ويباركه !! تشويه اثر تشويه للدين الإسلامي كله باسم التبشير وعلينا من باب حرية الرأي أو المعتقد تقبله ؟! أما أسوأ قذف وأكثره تجريحا لنا كمسلمين هو ما يأتي على لسان أحد القساوسة يقال له " أبونا " والذي يقدم برنامجا يسمى حوار الحق لا ندري من أين يأتي له الحق وهو يستخدم أسلوبا ساخرا ومسيئا لدرجة اعتراض كثير من المشاهدين المسيحيين ورجال الدين أنفسهم كما يقول هو في احدى حواراته ويعلق على التفاعل الغاضب بأنه رغم اعتراضات كثير من الكهنة المسيحيين ضد أسلوب مخاطبته للمشاهدين عن الدين الإسلامي إلا انه يرى بأنه على حق لأنه يقوم بإفاقة المسلمين من سباتهم كما يفيق الإنسان المغمى عليه الذي إن لم تستطع رشة ماء أن تفيقه فإن ضربه بقسوة يقوم باللازم !! ويستشهد في الإنجيل بأن الله يغيظ عباده ! وهو عادة ما يتلقى اتصالات المشاهدين في البرنامج وغالبا ما يبدو وديعا ويبتسم لمن كان يوافقه الطرح والرأي ولكنه ينقلب " حتى أمام الكاميرا " بوجه متعجرف غاضب إن ناقشه أو اختلف معه احدهم وقد طرح ما يقال له السرقات المحمدية في إساءة لم استطع مواصلة المتابعة معها حقيقة ، وأتذكر الان ما اختتم به احدى الحلقات صارخا لأحد المتصلين المدافعين عن الإسلام بنبرة غاضبة وهو يقول " أخبرني عن شيء واحد أتى به محمد لم تأت به المسيحية شيء واحد فقط !! تبريره لأسلوبه الجارح بأنه ككاهن يقوم بدور تنوير الأمة الإسلامية النائمة التي تتصور بان الدين الإسلامي هو دين الحق وان محمدا رسول الله هو آخر المسلمين. حسبنا الله ونعم الوكيل . وفي النهاية ما ذُكر هو بعض ما تابعته وكان في شهر رمضان الفضيل تعجبت كثيرا من اختيارهم مهاجمة الإسلام كي يقوموا بالتبشير لدينهم وكيف سمح لفضائية تبث باللغة العربية وموجهة للعالم العربي أن تمارس ذلك القذف المهين للمسلمين وأين قوانين ومعاهدة عدم الإساءة للأديان ؟ وهل تنصل الإعلام العربي من دوره في حماية المعتقدات والقيم الروحية للمجتمعات ؟