رفع تجار الزعفران درجات الإحجام عن شراء محصول المزارعين الإيرانيين من الزعفران، بعد أن اتفقوا ضمنياً في وقت سابق على عدم الإذعان لمغالاة تجار مدينة مشهد في منطقة خرسان الإيرانية المشهورة بزراعة الزعفران. وعلل التجار توجههم في وقف إتمام الصفقات إلى الضغط على المزارعين الإيرانيين لتخفيض الأسعار خاصة مع وصول موسم الحصاد الذي يشهد وفرة في الإنتاج هذا العام على عكس العامين الماضيين. وحدد التجار هدفهم في تخفيض أسعار الزعفران الذي يطلق عليه "الذهب الأحمر" إلى 50 في المائة، مؤكداً أن عامل ممارسة الضغط على المزارعين قد نجح قبل أشهر في تخفيض سعره إلى 17% . وقال خالد السلمان احد تجار الزعفران ومدير مجموعة خالد عبدالعزيز السلمان للعود والزعفران، أن الهدف من الحملة ليس التقليل من العرض في السوق المحلي ورفع الأسعار، مبيناً أن الأمر مرتبط بموسم الحصاد بإيران والذي يعتبر هذا العام مرتفعاً عن العامين الماضيين. زهرة الزعفران وأكد السلمان ان مجموعته وهي شريك في شركة كل بيج في إيران والتي تصدر 80% من الزعفران الإيرانى نجحت في تخفيض سعر الزعفران إلى 17 % ،وحذر السلمان من وجود زعفران مغشوش في الأسواق المحلية عن طريق الدول المجاورة، موضحاً أن الغش يكون في خلطه بأعشاب مشابهة له من أجل زيادة الوزن مثل العصفر المشابه له اللون وفي سرعة الذوبان بالماء ويباع على أنه زعفران أصلي، أو بإضافات مواد ألوان صناعية يكون لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، كما ذكر أن هناك أنواعا من الزعفران المصادرة من اسبانيا تحتوي على نسبة رطوبة عالية مما يؤدى إلى عفنها، داعياً في الوقت ذاته وزارة التجارة بعمل حملات تفتيشية على المحلات المسوقة للزعفران المغشوش. وأشار أن الزعفران الأصلي يكون في الغالب من منطقة خرسان في ايران التي ينتج فيها نحو 86% من الإنتاج العالمي حيث يتميز بخاصية في عملية التعبئة والتغليف طبقاً للمقاييس التي تراعي صحة الإنسان، مبيناً ان الزعفران يستخرج من زهرة صغيرة يوجد في قلبها خيوط الزعفران ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذوي خبرة وفن في التقاطها وتجميعها، مشيراً في الوقت ذاته أن زراعة الزعفران من النباتات المكلفة حيث أن الحصول على 500 غرام منه يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70 ألف زهرة يجب أن تكون جميعها صحيحة وصالحة. ومن جانبه، قال بدر المنيف مدير عام مؤسسة البابطين للعود والزعفران بأن السوق يحتاج فعلياً لانخفاض الأسعار بعد مسلسل الارتفاعات على مدى ثلاثة أعوام الماضية، مؤيداً توجه التجار لوقف صفقات الشراء من المزارعين الإيرانيين ومحاربة هذا الارتفاع في الأسعارالإحجام.