رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح الاحد اقتراح حركة حماس تأجيل موعد المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 من الشهر الجاري، واتهمتا حماس بتعطيل هذه المصالحة. وقررت اللجنة التنفيذية دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الى الانعقاد في 24 تشرين الاول - اكتوبر. وكان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أعلن الاثنين الماضي في عمان ان اتفاق المصالحة الفلسطينية سيوقع في القاهرة في 26 تشرين الاول - اكتوبر. لكن أبو الغيط قال الاحد انه "من المحتمل" تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية "بضعة أسابيع" بعدما طلبت حماس إرجاءه. وقال أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه إثر اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله "أكدت اللجنة التنفيذية تمسكها بموعد المصالحة الذي كان مقررا في الخامس والعشرين من هذا الشهر". واضاف خلال مؤتمر صحافي "تلقت اللجنة باستغراب كبير موقف حماس الداعي الى تأجيل المصالحة الفلسطينية". وتابع عبد ربه "نرفض كل الذرائع والحجج التي تدعيها حماس للتأجيل ونعتبرها زائلة وباطلة". ولاحقا، اعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان السلطات المصرية "تفهمت رغبة" حماس بارجاء موعد التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية، وقدمت الى الحركة اقتراحا "من اجل تجاوز الازمة" تجري دراسته قبل الرد عليه. من جهته، أكد القيادي في حماس خليل الحية الاحد انه لم يتم الاتفاق على موعد جديد لجلسة الحوار التي من المقرر ان يجري خلالها توقيع المصالحة بين حماس وفتح. واعتبر عبد ربه ان "ادعاءات حركة حماس واتهاماتها للسلطة الفلسطينية حول تقرير غولدستون كان هدفها فقط الهروب من المصالحة الفلسطينية"، متهما حماس ب"انها اول من رفض تقرير غولدستون واعتبرته صهيونيا ومنحازا ويساوي بين الضحية والجلاد". وأكد "انهم يستخدمون تقرير غولدستون لتعطيل الحوار الوطني والمصالحة الفلسطينية".