كثيرا ما يتكلم منظرو التعليم الإلكتروني وفلاسفته عن المزايا والمنافع التي يمكن أن يجلبها التعليم الالكتروني كبديل عن التعليم التقليدي. حيث يعد التواصل المستمر بين الطالب والأستاذ وكذلك التخفيض في التكاليف والمباني والتجهيزات وزيادة استيعاب القبول للطلاب والطالبات من جملة المزايا التي يمكن أن يقدمها التعليم الالكتروني للشعوب. كذلك يمكن للتعليم الالكتروني من حل مشاكل الاختلاط بين الجنسين وإمكانية تدريس الذكور للإناث عن بعد والعكس والمساعدة في تقليل الازدحام المروري وكذلك إمكانية التدريس والدراسة من أي مكان وفي أي زمن وهذه من المزايا التي كثيرا ما يذكرها مؤيدو التعليم الالكتروني ومطوريه. والمزايا كثيرة وليس المجال للحديث عنها بل الحديث عن المزية الجديدة والمفقودة من أدبيات الباحثين وأقلام الكتاب المتخصصين في التعليم الالكتروني أو الأطباء المتخصصين في منع انتشاء الأوبئة أو حتى رجالات التعليم المتخصصين في وضع سياسات التعليم في مواجهة الإمراض المعدية ووقف انتشارها بين الطلاب و الأساتذة. واليوم وفي ظل المخاوف من انتشار الأوبئة وخاصة فيروس N1H1 نجد بعدا جديدا أصبح ظاهرا للعيان يمكن أن يضاف إلى المزايا التي يقدمها التعليم الالكتروني. هذه ميزة جديدة و فريدة يمكن أن يقدمها التعليم الالكتروني للخروج من معضلة الخوف من انتشار الأوبئة بسبب التعليم والتدريس. وفي هذه المقالة أحب أن استغل الفرصة و أقول للمسئولين عن رسم السياسات العليا للتعليم الالكتروني الرجاء الإسراع في اعتماد و سن القوانين المنظمة للتعليم الالكتروني و الاعتراف به بسرعة. وخاصة أن تقنيات ووسائل التعليم الالكتروني أصبحت متوفرة لجميع مؤسسات التعليم العام والعالي و لم يبق إلا الاعتراف به حسب الأنظمة المنظمة له و التي طال انتظارها. * وكيل عمادة التعليم الإلكتروني للشئون المالية والإدارية بجامعة الملك سعود