رحب الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، احد اقطاب الاقلية النيابية في لبنان، والنائب وليد جنبلاط، احد اقطاب الاكثرية، خلال لقاء نادر جرى بينهما ليل الجمعة - السبت، بالدعوة المشتركة السورية - السعودية لتشكيل حكومة في لبنان. واوضح بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع انه «بالنسبة الى القمة السورية السعودية، تلاقى الطرفان عند ايجابية هذا اللقاء الكبير (....)ومن هنا كان الترحيب بأي مبادرة لتشكيل الحكومة اللبنانية وآخرها الدعوات السورية السعودية المشتركة لتجاوز الازمة اللبنانية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية». واضاف البيان ان الطرفين «اتفقا على ضرورة تذليل العقبات التي تحول دون قيام هذه الحكومة العتيدة في اسرع وقت». ويعود آخر لقاء بين الزعيمين الشيعي والدرزي الى 19 يونيو الفائت حين عقد اول لقاء بينهما منذ ثلاث سنوات. وخلال المواجهات التي جرت في مايو 2008 بين انصار الاكثرية والاقلية في مناطق عدة من لبنان، دارت معارك دامية في المناطق ذات الاكثرية الدرزية في جبل لبنان، بين مقاتلي حزب الله ومحازبي الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط. ويأتي الاعلان المشترك بعد يومين على القمة السعودية السورية التي اكد حزب الله انها ترتدي «اهمية استثنائية». وكان الرئيس السوري بشار الاسد والملك عبدالله بن عبدالعزيز اكدا الخميس في دمشق التقارب بين بلديهما بعد سنوات من التوتر، وشددا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان.