سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركات أمريكية تناور للحصول على استثمارات طاقوية وتعدينية في السوق السعودي مستثمرون يتوقعون وصول الذهب إلى 2000 دولار والبترول يبقى في مستوى 71 دولاراً للبرميل
تناور شركات أمريكية هذه الأيام للحصول على فرص استثمارية في سوق المملكة الواعد بالاستثمارات المربحة خاصة في مجالي المشاريع الطاقوية والصناعات التعدينية التي يقدر حجمها بأكثر من 300 مليار دولار متحفزة بالمعطيات الأولية التي أشارت إلى أن المملكة تعتبر من أقل دول العالم تأثرا بالأزمة المالية العالمية بسبب السياسيات المالية الحكيمة التي تنتهجها وجنبت المملكة الآثار السلبية لهذه الأزمة الخانقة ما أعطى انطباعا عالميا إيجابيا بأن اقتصاد المملكة قوي وبيئته الاستثمارية مناسبة وآمنة استثماريا. التوجه الأمريكي إلى الأسواق العالمية جاء بعد النصائح التي أطلقتها مؤخرا جهات مالية أمريكية مثل ستاندرد اند بورز للمستثمرين الأمريكيين بضرورة البحث عن استثمارات في أسواق خارجية ترفد الاقتصاد الأمريكي المعتدل منذ عدة أشهر وتعوض الخسائر التي تكبدها المستثمرون جراء الأزمة المالية التي عصفت بأكبر اقتصاديات العالم وهددت بتهاوي شركات صناعية كبرى وهو ما تسبب في هز أركان الاقتصاد العالمي بشكل عام وأفضى إلى سقوط مؤسسات مالية كبرى. وقد سجل خلال الأيام القليلة المالية قيام وفود من شركات أمريكية بمفاوضات مارثونية مع جهات حكومية وشركات سعودية كبيرة للحصول على استثمارات جلها في الصناعات التعدينية والتي تصل كلفتها إلى أكثر من 11 مليار دولار لا سيما في المعادن النفيسة والأساس إذا يوجد في المملكة أكثر من 1000 موقع للذهب والفضة والمعادن المصاحبة تتمركز في الدرع العربي وهي معروضة للاستثمار حتى لرأسمال المال الأجنبي. كما أن أراضي المملكة تكتنز العديد من المصادر المعدنية المربحة مثل البوكسايت وهو المادة الخام لصناعة الألمونيوم والفوسفات والمغنيزات والكاولين والسلكا وغيرها من المعادن التي تتوفر بكميات تجارية كبيرة. كما شملت المباحثات إمكانية الحصول على مشاريع ضخمة في مجال الصناعات البتروكيماوية وصناعات البلاستيك بالإضافة إلى الإنتاج الكهربائي والإنتاج المزدوج والذي يشمل تحلية المياه المالحة وهي فرص متوفرة غير أن المملكة تشترط للحصول على هذه الاستثمارات أن يصاحبها نقل وتوطين للتقنية وتدريب وتأهيل للأيد السعودية العاملة كي تواصل المسيرة في المستقبل معتمدة بعد الله على ذاتها. توجه المستثمرين الأجانب والأمريكان بالذات إلى الاستثمار في المعادن النفيسة والأساس جاء متعززا بعد ارتفاع أسعار الذهب وتفوقه على السلع العالمية الأخرى بعد بلوغه ما فوق ألف دولار للأوقية والتوقعات التي تشير إلى احتمال وصوله إلى 2000دولار للأوقية عزز من كونه ملاذا آمنا للاستثمارات في ظل تقلب أسعار العملات والسلع الأساسية الأخرى. من جهة ثانية رجح مستثمرون في سوق الذهب العالمي أن تصل أسعار الذهب إلى 2000 دولار للأوقية خلال نهاية العقد الحالي متعززة بارتفاع الطلب على المعدن النفيس ليس على مستوى الصناعات التي تستعمل المعدن الأصفر وإنما لاستخدامه كاحتياطي في البنوك العالمية. أسعار البترول حافظت على مستوياتها السعرية في مستوى 71 دولار للبرميل حيث تآكلت المكاسب التي حققتها خلال بداية الأسبوع الماضي بعد انتعاش قيمة الدولار والأخبار السلبية بشأن صحة الاقتصاد العالمي، مما جعل المضاربين يتجهون إلى المتاجرة بالعملات لتعزيز محافظهم الاستثمارية.