جفاف * هذه المشكلة تؤرقني بالفعل ولم أعد أستطيع العيش معها، أنا شاب عمري 18 سنة وبالواقع كنت في صحة جيدة مع كثرة همومي، لكن بعد أحد أيام الاختبارات وكنت قد أكلت على العشاء أكلاً ثقيلاً فذهبت في الصباح وأنا أذاكر في المدرسة واستفرغت من بعدها عدت للمنزل وكأن شيئاً لم يحدث، من بعدها أصبحت عادة صباحية حتى لو لم أتناول شيئاً وهو أن أذهب للحمام لاستفرغ لأني أحس بأن حلقي ناشف، لكن عندما لا يكون هناك شيء أخافه وبعد نهاية الاختبار أعود لحالتي الطبيعية، أما الآن فأصبحت عندما أفكر بالموضوع يخيفني أو يقلقني تأتيني الحالة وهي أن يبدأ حلقي بالجفاف أذهب للحمام لاستفرغ ذهبت لطبيب عام وقال لي ما فيك إلا العافية اللهم إلا فيك هم!! وأعطاني دواء للحموضة ودواء لايقاف الاستفراغ وحقنتين، لكن للأسف لم تنفع والآن كلما فكرت بالمدرسة أو أي موضوع يقلقني أحسست بهذا الجفاف والجميع يقول لي إنها حالة نفسية؟ - الأخ م. ر: نعم الموضوع موضوع نفسي، وللأسف يحدث هذا لبعض الناس مثلما حدث معك ويصبح هناك ارتباط بين الضغوط النفسية أو الهموم والقلق وبين الاستفراغ فمتى شعر الشخص بالضيق أو مر بأزمة فإنه لا شعورياً يشعر بأنه يرغب في الاستفراغ، وكما شرحت أنت بأنه عندما يكون هناك مشاكل نفسية، فإن أول شيء يطرأ عليك هو أن تذهب إلى الحمام للاستفراغ حيث يشعرك ذلك بالراحة بعد الاستفراغ. الموضوع ليس صعباً وكله قابل للعلاج، ولك دور كبير في العلاج، حيث تحاول أن لا تذهب إلى الحمام بعد أن تشعر بجفاف حلقك، وتحاول أن تشغل نفسك بشيء آخر غير التفكير في الاستفراغ والذهاب إلى الحمام، وحاول بذل الجهد بأن تمنع نفسك من الاستفراغ إذا مررت بظروف صعبة أو حالة نفسية صعبة، ولا تلجأ إلى الحمام وتستفرغ إلا في حالة عدم قدرتك على السيطرة على نفسك. في البداية قد تقول لنفسك لا أستطيع فعل ذلك، لكن حاول بشتى الوسائل والطرق أن تتبع هذه الخطوات، وستجد أن الأمر يخف إن شاء الله حتى يذهب تماماً. إذا لم تستطع فعل هذا الأمر فأنصحك بالذهاب إلى عيادة نفسية، حيث قد تستفيد من وضع برنامج علاجي نفسي لك. رهاب * أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة متزوج وأود أن أعرض عليك مشكلتي المزعجة التي رافقتني منذ 13 عاماً تقريباً وأريد أن ألخصها على عدة نقاط وهي ضغط مستمر داخل الرأس وعلى الجبهة دوار مرافق لهذا الضغط.. خوف مستمر من الموت والظلام والأمطار والعواصف وخوف من السفر والإرهاق والتعب الدائم.. الإحساس برعشة في الصلاة خصوصاً صلاة الجمعة.. الإحساس بحرارة داخل الصدر وألم في الذراع اليسرى.. الصلاة في آخر الصفوف دائماً وإذا كان صفا خلفيا أحس برعشة في الأرجل وعدم الثبات وعرق بارد.. الخوف عند الإشارة والأماكن المزدحمة؟ - أولاً يجب التأكد بأنك لا تعاني من أي اضطرابات عضوية، فليس هناك أمراض عضوية مثل السكر، وضغط الدم أو اضطراب في إحدى الغدد الصماء، خاصة الغدة النخامية أو الغدة الدرقية. ثانياً: كثيراً ما يرافق التوتر صداع، على شكل ضغط داخل الرأس، ويكون متوزعاً وربما يكون مركزاً في منطقة محددة في الدماغ. لكن عادة ما يكون الصداع الناتج عن التوتر بضغط على الرأس بشكل عام أكثر من أن يحدد بمنطقة معينة. والدوار المرافق لهذا الضغط أيضاً (إذا لم يكن هناك اضطراب عضوي) فإنه من الأمور المعروفة أن صداع التوتر يرافقه دوار وغثيان. الخوف المستمر من الموت والظلام والأمطار والعواصف هي اضطرابات نفسية، تدخل تحت مظلة تشخيص اضطرابات الخوف البسيط، مثل الخوف من الأماكن العالية، الخوف من ركوب الطائرة، وما ذكرته أنت يدخل في هذا الإطار. والرهاب البسيط والذي يطلق عليه بعضهم الخوف المحور أو المعين (Phibia Specific) أمر مزعج، ولكنه يستجيب للعلاج النفسي، وكلما بكر الشخص في العلاج كان هذا أفضل. حيث تكون النتيجة أفضل والتحسن أفضل. أنصحك بمراجعة عيادة نفسية بخصوص هذه الأعراض فهناك علاج سلوكي معرفي يفيدك كثيراً، وربما احتجت إلى بعض الأدوية النفسية. والشعور بالرعشة في الصلاة وخاصة صلاة الجمعة هو جزء من القلق عندك، وربما تكون تعاني من القلق الاجتماعي أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي. الشعور بحرارة داخل الصدر وألم في الذراع الأيسر فهذا أيضاً جزء من القلق عندك، ولكن قد يكون مرافقاً لهذا القلق نوبات اكتئاب. بحثك المستمر في الصلاة في آخر الصف يؤكد ما سبق وأنا ذكرته لك بأنك تعاني من رهاب اجتماعي وكذلك العارض الآخر وهو الخوف عند إشارة المرور. عموماً انصحك بمراجعة عيادة نفسية، فربما لديك أكثر من اضطراب نفسي، وتحتاج حقيقة للعلاج ولا أدري هل سبق وأن ذهبت إلى طبيب نفسي؟ إذا كان الأمر كذلك فآمل أن تخبرنا في رسالة أخرى.