أفرجت سلطات الاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 48 بعد ساعات من الاعتقال خضع خلالها للتحقيق قبل تقديمه لمحكمة "الصلح" الاسرائيلية في القدس والتي امرت بإبعاده عن القدس ثلاثين يوما. وكانت شرطة الاحتلال اقدمت بعد الساعة السابعة من ليل امس باقتحام خيمة الاعتصام التي اقامتها الحركة الاسلامية في منطقة وادي الجوز شرق اسوار المدينة المقدسة، وذلك في اطار التحرك الشعبي للدفاع عن المسجد الاقصى في وجه قطعان اليمين الاسرائيلي المتطرف. وقال الناطق بلسان الحركة الاسلامية المحامي زاهي نجيدات أن "ما لا يقل عن 10 سيارات شرطة حضرت الى الخيمة وأرادت ان تفتعل حدثا تعتدي من خلاله على الشيخ رائد صلاح لكنه فوت عليهم الفرصة، فقاموا باعتقاله ونقله الى سجن المسكوبية للتحقيق". ووجهت شرطة الاحتلال تهمة "التحريض واثارة العنف" في القدس، على خلفية التصريحات التي دعا فيها للدفاع عن المسجد الاقصى المبارك، ملوحا بان اقتحام اليمين المتطرف للمسجد سوف يشعل نارا تحرق بلهيبها اصابع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. ونقل الشيخ صلاح عقب التحقيق الى محكمة الصلح الاسرائيلية حيث طلبت الشرطة تمديد اعتقاله لمدة خمسة ايام او فرض الاقامة الجبرية في مدينته ام الفحم بالمثلث. غير ان المحكمة رفضت هذا الطلب واصدرت بالمقابل قرارا بابعاد صلاح لمدة شهر عن مدينة القدس. يشار الى ان محكمة الاحتلال اصدرت قبل اكثر من عامين قرارا مماثلا بمنع الشيخ صلاح من الاقتراب من المسجد الاقصى لمسافة 300 متر، وذلك على خلفية دوره في التصدي للمخطط الاسرائيلي في حينه لهدم باب المغاربة واقامة جسر مكانه. ومنذ ذلك الوقت لا يسمح له بدخول المسجد ما اضطره للتواجد في خيمة الاعتصام في واد الجوز.