قتل واعتقل عدد من المسلحين خلال حملات شنتها القوات الأفغانية والدولية في أربعة أقاليم بأفغانستان. ولم تعلن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أمس الأربعاء عددا محددا للقتلى أو المعتقلين. وذكرت إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تقريرها اليومي أنه وقعت اشتباكات خلال حملة في أحد الأقاليم وسط أفغانستان أسفرت عن مقتل واعتقال عدد من المسلحين. وجاء في التقرير أن مهاجمين قتلوا خلال عملية في إقليمكابول ، كما تم تدمير أسلحة وذخائر للمتمردين. وفي إقليم هيلماند جنوبي أفغانستان عثر جنود خلال حملة تفتيش على مزرعة لأحد قادة طالبان على 60 كيلوغراما من الهيروين ، ثم قاموا بتدميرها. إلى ذلك اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء مع كبار مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان مع تواصل المناقشات التي تشهدها واشنطن حول الاستراتيجية التي ستتبناها الولاياتالمتحدة هناك مستقبلا. وتزامن يوم أمس مع الذكرى الثامنة لبدء الحرب التي شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على أفغانستان ، بعد أسابيع قليلة من هجمات تنظيم القاعدة على نيويوركوواشنطن في 11 سبتمبر 2001 . وكان أوباما قد خرج من اجتماع مع كبار ممثلي الكونغرس يوم أمس الأول اكثر عزلة من السابق في مواجهة اتخاذ احد اهم قرارات فترته الرئاسية وهو القرار الخاص بارسال او عدم ارسال تعزيزات الى افغانستان. وبدا اصدقاؤه من الديمقراطيين وخصومه من الجمهوريين في غرفتي البرلمان اثر الاجتماع، اكثر انقساما مما كانوا عليه قبله. وقال لهم اوباما انه سيحسم قراره اخذا في الاعتبار الطابع الملح الناجم عن تدهور الوضع في افغانستان، بحسب ما ذكر مسؤول في الادارة الاميركية طلب عدم كشف هويته. غير ان اوباما نفسه اقر بان "القرار لن يكون محل رضى الجميع". وعمل جاهدا على تخفيف حدة الجدل المتصاعد داعيا الى "التخلي عن الفزاعة التي مفادها انه يجب اما مضاعفة عدد الجنود او الرحيل عن افغانستان"، بحسب ما افاد المسؤول ذاته. بيد انه سيكون على اوباما في كل الاحوال، ان يتخذ قرارا ينطوي على مخاطرة بين الاستجابة لطلب القائد الميداني الجنرال ستانلي ماكريستال او رفضه او التوفيق بين الامرين. وطلب ماكريستال تعزيزات تصل الى 40 الف جندي. من جهة أخرى ذكرت صحيفة الاندبندانت التي صدرت أمس الأربعاء أن الحكومة البريطانية ستعلن في غضون الأيام القليلة المقبلة عن ارسال تعزيزات عسكرية قوامها 1000 جندي إلى افغانستان بعد تزايد الانتقادات من القادة العسكريين على فشلها في تلبية طلباتهم في هذا الشأن. يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيها استطلاع جديد للرأي أن اكثر من نصف البريطانيين يعارضون الحرب في افغانستان.