دعت الدكتورة ميساء عبدالله استشاري الأمراض المعدية بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض الى ضرورة التعامل الواعي مع انفلونزا الخنازير واستخدام الوقاية كسلاح فعال لمواجهة هذا المرض سواء بغسل اليدين بالماء والصابون او المطهر عدة مرات يومياً اوالنظافة بشكل عام والاكتفاء بالمصافحة عند السلام وكذلك تجنب لمس العين والانف اوالفم باليدين الا بعد غسلهما جيداً وتنظيف الأسطح والأدوات الصلبة التي يتم لمسها بالمنظفات عدة مرات يومياً منوهة بضرورة التأكد من التزام الأطفال بهذه الاجراءات. وطالبت الدكتورة ميساء في محاضرتها التي احتضنها المكتب الثقافي التعليمي بالرياض برعاية القنصل العام المصري السفير فوزي العشماوي امس الأول عدم الالتفات الى الشائعات التي يروجها البعض او الاستماع للتضخيم الذي يسعى البعض الى نشره بين الناس سواء في المجالس او من خلال الرسائل الإلكترونية التي تبث حالة من الرعب لدى من يجهل المرض او سبل الوقاية منه مشددة على اهمية استقاء المعلومات عن هذه الانفلونزا او غيرها من ذوي الاختصاص والبعد عن الشائعات . الدكتور عبدالله التطاوي مفتتحاً الموسم الثقافي وكانت الدكتور ميساء عبدالله قد استعرضت في بداية المحاضرة التي قدمها المستشار الثقافي الدكتور عبدالله التطاوي تعريف هذا المرض مرجعة حدوثه إلى الإصابة بنوع من فيروسات الانفلونزا التي تصيب الجهاز التنفسي في الانسان حيث يتشكل هذا الفيروس من خليط لجينات فيروس انفلونزا الانسان والطيور والخنازير مشيرة الى انه ينتقل عن طريق الرذاذ والمخالطة للمصابين وملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم او العين او الانف واضافت: انه لا يعلم على وجه التحديد من هم الأكثر عرضة الا انه ومقارنة للمرض بالانفلونزا الموسمية فقد تكون الفئات الأكثر عرضة هم الأطفال اقل من خمس سنوات والحوامل وكذلك المصابون بأمراض مزمنة كداء السكري والربو وذوو المناعة المنخفضة موضحة ان فترة الحضانة للفيروس من ثلاثة ايام الى اسبوع تبدأ بانتقال العدوى الى ظهور الأعراض. وحذرت استشاري الامراض المعدية بمجمع الملك سعود من ترك المريض بانفلونزا الخنازير داعية الى ضرورة عزله تماماً حتى يتم التعامل مع حالته من قبل الطبيب المختص اما عن العاملين في المستشفيات او التجمعات الكبيرة فطالبت ارتداءهم للواقيات ولبس الكمامة او ما يعرف بالقناع تجنباً للاصابة بعدوى هذا المرض. جانب من الحضور وحول ما يثار من جدل حول الطلبة والطالبات ورأي بعض الآباء عدم ارسال ابنائهم للمدارس قالت ان الأجدى هو تبصير هؤلاء الطلبة والطالبات بما يجب عليهم عمله وما يجب اتخاذه من احترزات وقائية دون بث الوجل في نفوسهم منوهة بقرب وصول التطعيمات الوقائية لانفلونزا الخنازير المتقوع وصولها في منتصف الشهر القادم . من جهته اعتبر القنصل المصري فوزي العشماوي ان تنبه الآباء للسبل الوقائية والتعامل معها بوعي وحرص هو صمام الأمان بعد رعاية الله مشدداً على ضرورة اتخاذ الحيطة واتباع التعليمات التي اوصى بها الأطباء وذوو الخبرة في الطب حرصاً على سلامة الجميع. ادار المحاضرة المستشار الطبي الدكتور يحيى الحديدي وقد شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين امطروا المحاضرة بالأسئلة التي تنوعت في طرحها لكنها همها كان مشتركاً وهو هلع وتوجس من هذه الانفلونزا سعت الدكتورة ميساء الى تبديده من خلال التركيز على سبل الوقاية وعدم الاستسلام لتأثير الشائعات اياً كان مصدرها.