قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي امس ان محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته "أشاد" بتعاون طهران في المجال النووي كما اكد المسؤول "المقاربة الإيجابية" لبلاده تجاه المفاوضات المقبلة. واكد قشقوي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان "البرادعي اشاد بتعاون ايران" اثناء زيارته لطهران الاحد. وكان البرادعي اعلن الاحد ان ايران وافقت على ان يزور المفتشون الدوليون موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم، في 25 تشرين الاول/اكتوبر الحالي كما اكد ان مشكلة الملف النووي الايراني يمكن ان تحل عبر الحوار. وقال البرادعي اثناء مؤتمر صحافي الاحد "حاليا نحن نمر من المواجهة الى التعاون وأطلب من ايران ان تواصل اعتماد الشفافية". واضاف "نحن على الدرب الصحيح. لقد بدأ المجتمع الدولي وايران مباحثات بناءة". من جهة اخرى اكد قشقوي انه "لا يوجد بعد عسكري للانشطة النووية الايرانية. كيف يمكننا إثبات عدم وجود امر ما؟" نافيا مرة اخرى وجود اي هدف عسكري للبرنامج النووي الايراني. وتابع "هذا لا يمكن إثباته. ولا يوجد سلاح نووي" في ايران. واكد المتحدث من جانب آخر ان ايران تباشر المفاوضات النووية القادمة مع الدول الست بناء على "مقاربة ايجابية". واضاف قشقوي "لا يمكننا الحكم على المستقبل لكننا نعتقد ان (المفاوضات) ايجابية لانها تمضي قدما". وتابع "لا نرى سببا لان نكون متشائمين. نحن نمضي قدما وفق مقاربة ايجابية". وكانت ايران والدول الست (الصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا) التقت الخميس بجنيف لاستئناف المباحثات التي توقفت قبل نحو 15 شهرا. وقبلت ايران اثناء هذا الاجتماع الذي وصفه مختلف الاطراف بالايجابي، زيارة موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم في 25 تشرين الاول/اكتوبر. وستلتقي قبل ذلك في 19 تشرين الاول/اكتوبر كل من ايران وروسيا والولايات المتحدةوفرنسا في فيينا لبحث قيام ايران بتخصيب اليورانيوم واتفاق لتخصيب اليورانيوم الايراني المنضب لاثرائه الى نسبة 20 بالمئة حتى يمكن استخدامه في مفاعلات البحث الايرانية. على صعيد آخر اجرى المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي تعديلا في قيادة الحرس الثوري الذي يشكل فرقة النخبة، كما ذكرت مساء الاحد وسائل الاعلام الرسمية التي لم تحدد اسباب هذا التغيير. وبصفته القائد الاعلى، يعين المرشد قادة كل القوات المسلحة والشرطة، حسب الدستور. وبذلك استبدل خامنئي الرئيس الحالي لميليشيا الباسيج حجة الاسلام حسين طيب بالجنرال محمد رضى نجدي. وكان دور هذه الميليشيا اساسيا في التعبئة لاعادة انتخاب محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو، ثم في قمع التظاهرات التي تلت الانتخابات احتجاجا على نتيجتها. من جهة اخرى، عين الجنرال محمد حجازي نائبا لقائد القوات المسلحة بدلا من محمد رضى نجدي، كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية. ورقي قائد القوة الجوية للحرس الثوري الجنرال حسين سلامة الى نائب قائد فرقة النخبة هذه، وكان محمد حجازي يشغل هذا المنصب حتى الان. واخيرا، عين الجنرال امير علي حجي زاده قائدا للقوة الجوية للحرس الثوري بدلا من حسين سلامة. في شأن متصل صرح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي امس ان قائد الاركان الاسرائيلي غابي اشكينازي التقى الاحد في فرنسا نظيريه الاميركي الادميرال مايكل مولن والفرنسي الجنرال جان لوي جورجلان. والتقى الجنرال اشكينازي الذي عاد الى اسرائيل مساء الاحد كلا من مولن وجورجلان على انفراد. واضاف ان "المحادثات تناولت الوضع في الشرق الاوسط ومسائل اخرى". وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" التي تصدر بالانكليزية ان المحادثات تركزت على ايران والتدريب العسكري المقبل "جونيبر كوبرا" للدفاع المضاد للصواريخ، المقرر في نهاية الشهر. واوضحت الصحيفة ان هذه المناورات الاسرائيلية - الاميركية ستجرى في اسرائيل ويفترض ان تسمح باختبار انظمة الصواريخ المضادة للصواريخ "حيتز" (السهم) و"ثاد" (على ارتفاع عال) و"باك-3" والمنظومة "ايغوس" التي تعتمد على البحرية. وجرت مناورات "جونيبر كوبرا" في السنوات الخمس الاخيرة لكن التدريب الجديد يفترض ان يكون اكثر تعقيدا وان يتضمن للمرة الاولى اطلاق صواريخ اعتراضية. وتعتبر اسرائيل البرنامج النووي الايراني وبناء صواريخ بعيدة المدى تهديدا كبيرا.