هل ستتأجل الدراسة؟! وهل سيكون هناك تمديد للاجازة؟! أسئلة شغلت الطلاب والطالبات وذويهم في هذه الأيام.. أما نحن المعلمات فلنا أسئلة من نوع آخر، فنحن لا نسأل لماذا نذهب إلى المدرسة ولا يوجد طالبات أو اختبارات.. وإنما نتساءل: متى وقت الحضور؟ ومتى الانصراف؟.. وهذه الأسئلة تخص المعلمات دون المعلمين، رغم أننا ننتسب لوزارة واحدة، ذلك أن مديري المدارس بما عُرف عنهم من رجاحة عقل وبعد عن التزمت والتعقيد اكتفوا بحضور المعلم مشكوراً مأجوراً إلى المدرسة للتوقيع دون أن يطفئ محرك السيارة!! أما نحن المعلمات فحدث عن التفاوت في أوقات الحضور والانصراف ولا حرج!.. وإذا بحثنا عن السبب فهنا يأتي دور الحظ الذي جعل مدرستك تابعة لأي مكتب إشراف.. فمن مكاتب متفهمة غضت الطرف عن التدخل في هذا الأمر تاركة الأمر لإدارة المدرسة ليأتي دور الحظ مرة أخرى في تحديد نوع شخصية مديرة مدرستك.. ومكاتب أخرى أخذت على نفسها عهداً بالوقوف ضد المعلمات فبادرت من أول يوم بإلزام مدارسها بالحضور من السابعة إلا ربع إلى الثانية عشرة والنصف (علماً أن هذا الربع يخصص عادة للطابور والإذاعة الصباحية) وفي كلا الحالين نظل نخضع لمزاجية مكاتب الإشراف وإدارات المدارس.. وهذا ما لاحظناه من خلال استقراء لحضور وانصراف المعلمات في العديد من المدارس. فإذا كنا ننتسب إلى وزارة واحدة فلماذا هذا التفاوت الذي يصل إلى حد التناقض؟! وعليه فإننا نطالب بأن تحسم الوزارة هذا الأمر وتصدر تعميماً خاصاً بتحديد أوقات الدوام في الأيام التي تسبق دوام الطالبات أو تعقب نهاية الاختبارات بحيث يلتزم الجميع بذلك دون أن يكون للمزاج تدخل في ذلك.. والله من وراء القصد.