أسفر المسح الأثري الذي قامت به الهيئة العامة للسياحة والآثار لمحافظة الطائف عن تسجيل وتوثيق عدد كبير من المواقع الأثرية في فترة ما قبل الإسلام وتنتشر حول تربة ورنية والحرات المحيطة بها مثل حرة نواصيف وحرة كشب والتي تضم مواقع تعود للعصر الحجري تتمثل في العديد من مراكز الاستقرار والمنشآت الدائرية والمذيلات والمدافن والرجوم إلى جانب أجزاء من درب الفيل ( درب البخور ) علاوة على رسوم صخرية آدمية وحيوانية وكتابات متنوعة . جاءت هذه المعلومات في الكتيب الجديد الذي أصدرته الهيئة العامة للسياحة والآثار ، وهو كتيب مدعوم بالصور عن سياحة التراث والثقافة بمحافظة الطائف ضمن جهودها لتعريف السائح بالتراث العريق لمدينة الورد وتم توزيع آلاف النسخ منه على مركز المعلومات السياحية بمطار الطائف ، ودور الشقق المفروشة والفنادق والمنتجعات والقرى السياحية والمتنزهات ومراكز التسويق الكبرى ، وتضمن الكتيب لمحة عن المنطقة وتاريخها الموغل في القدم حيث كانت في الفترة ماقبل الإسلام إحدى المحطات الرئيسية على الطريق التجاري وحققت شهرة واسعة عندما كانت مسرحاً لسوق عكاظ التاريخي بما يمثله من بعد ثقافي واجتماعي واقتصادي وسياسي لسكان جزيرة العرب آنذك .. ويسلط الكتيب الضوء على معالم المنطقة الأثرية والتاريخية ، ومنها المواقع التي تعود للعصر الإسلامي وتشمل 80 سداً أثرياً داخل وحول الطائف ، ودرب زبيدة ، والبرك والمستوطنات والقرى الأثرية والحصون والقلاع التاريخية ونقوشاً صخرية بالخط العربي الإسلامي .. ويحفل الكتيب بمعلومات ثرية عن العديد من الآثار مثل جبل العرفاء ، وطريق القوافل ( جبل كرا ) ، وسد سيسد ، وسوق عكاظ ، وسد السملقي ، وقصر مشرفة ، ومسجد المدهون ، ومسجد الكوع ، وبيت الكاتب ، ومتحف الطائف الإقليمي للآثار والتراث بقصر شبرا ..