قابلت المعارضة اونغ سان سو تشي وزيرا من المجلس العسكري يؤدي دور الوسيط بينها وبين النظام العسكري، وفقا لمسؤول بورمي وأحد محاميها. وتم اللقاء مع الوسيط اونغ كاي وهو وزير العمل وذلك في دار الاستقبالات الحكومية. الا انه لم يعط اي تفاصيل حول اسباب اللقاء ومضمون المحادثات. من جهة اخرى قال محامي سو تشي، نيان وين، ان "اللقاء دام 45 دقيقة". ورفض المجلس العسكري الجمعة الطعن الذي قدمته سو تشي بالحكم الصادر بتمديد فترة اقامتها الجبرية 18 شهرا، فيما تم تحديد موعد الانتخابات في العام 2010. ويتزامن هذا اللقاء بين المعارضة ومسؤول من المجلس العسكري، وهو الاول من نوعه منذ مطلع عام 2008 واستئناف المحادثات بين المسؤولين العسكريين مع واشنطن بعد قطيعة دامت اكثر من عشر سنوات. في الاسبوع الماضي بعثت المعارضة، حائزة جائزة نوبل للسلام، برسالة للقائد الاكبر الجنرال ثان شوي تتضمن مقترحات من اجل رفع العقوبات التي يفرضها الغرب على البلاد. واضاف نيان وين: "لا اعرف عما تحدثا بالتحديد لكن لا بد ان الحديث كان مرتبطا برسالتها". يذكر ان نيان وين هو ايضا المتحدث باسم الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية، حزب سو تشي المعارض. ويفترض باستئناف الحوار مع واشنطن ان يؤدي الى اصلاحات سياسية في بورما، التي لم تتجاوب يوما مع العقوبات الاقتصادية والعزل الذي يفرضه عليها الغرب. وحيت سو تشي قرار ادارة اوباما وقالت عن طريق محاميها ان هذا الحوار يجب الا يخضع لاي شرط.