كسبت سوق الأسهم السعودية، الأسبوع الماضي، 374 نقطة، بنسبة 6.29 في المائة، وأغلق المؤشر العام عند 6322، في عمليات قفزت خلالها جميع معايير أداء السوق نتيجة ترقب المتعالمين المتفائلين لنتائج الربع الثالث من العام الجاري 2009. فعلى مستوى معايير أداء السوق قفز حجم السيولة المتبادلة إلى 24.33 مليار ريال من 17.56 مليار، الأسبوع المنتهي 16 سبتمبر، وقاد السوق 13 من قطاعات السوق ال 15، تقدمها قطاع المصارف الذي كسب نسبة 12.18 في المائة. ويعتقد بعض المراقبين أن تواصل السوق أداءها الإيجابي خلال شهر نوفمبر بسبب التفاؤل بأن تأتي نتائج أغلب الشركات القيادية أفضل منها عن النصف الأول، كما يعلل البعض منهم ذلك بأن أغلب أسهم الصف الأول عند أسعار مقبولة حاليا، وستصبح هذه الأسعار جاذبة في حال طرأ تحسن كبير على أرباح هذه الشركات مقارنة بالربع الثاني، ما سيرشح المؤشر العام ليتخطى مستوى 7000 نقطة خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمير الجاري. وفي ختام جلسات الأسبوع الماضي، المنتهي 30 أكتوبر 2009، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على 6322.02 نقطة، مرتفعا 374.27، توازي نسبة 6.29 في المائة، ليصمد فوق مستوى 6300 نقطة، في ظل عمليات شراء مكثف بدأت قبل إجازة عيد الفطر، فقد قفز حجم السيولة من 9.77 مليار ريال خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر 2009، إلى 24.33 الأسبوع الماضي، قفزة كبيرة بنسبة 249 في المائة، ما يعني أنه طرأ تحسن كبير على ثقة المتعاملين في السوق، خاصة بالشراء في سهم سابك وأسهم بعض المصارف، كما لا يمكن إغفال أسهم شركات التأمين، والتي تندرج، على المستوى العالمي، ضمن القطاع المالي. وتبعا لارتفاع السوق، طرأ تحسن كبير على كميات الأسهم المتبادلة، عدد الصفقات، ومعدل الأسهم المرتفعة الذي ضل خلال تعاملات سبتمبر الأسبوعية فوق المستوى المرجعي. فقد أقلعت كميات الأسهم المتبادلة إلى 939 مليون سهم الأسبوع الماضي من 637.65 مليون الأسبوع السابق، وجاء معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة عند 1230 في المائة من 633 في المائة، حيث جرى تداول أسهم 134 من الشركات المدرجة في السوق، ارتفع منها 123، انخفض عشر شركات، ولم يطرأ تغيير على سهم اللجين. تصدر المرتفعة كل من مجموعة سامبا التي أقلع سهمها بنسبة 28.51 في المائة، وأغلق على 59.50 ريالا، تبعه سهم الأهلي تكافل بنسبة 25.63 في المائة، وفي المركز الثالث قفز سهم بنك الرياض بنسبة 23.81 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة سهما مصرف الإنماء وبتروكيم، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكميات لامست 186.82 مليون سهم، أوما نسبته 19.89 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع الماضي، وأغلق على 13.40 ريالا، تلاه الثاني الذي نفذ نحو 79.05 مليونا. وبين الخاسرة انزلق سهم أكسا بنسبة 11.53 في المائة، وأغلق على 37.60 ريالا، فسهم الدريس الذي تنازل عن نسبة 6.58 في المائة.