واصلت الدوريات الأمنية تواجدها في محطة الوقود التي شهدت مساء أول من أمس مواجهة بين رجل الأمن وافراد من الفئة الضالة في شارع الأعشى وسط العاصمة الرياض والتي شهدت مقتل أحد المطلوبين واصابة آخر في حين لقي رفيقهما الثالث الذي هرب من الموقع مصرعه لاحقا على أيدي رجال الأمن فجر أمس. وتم تطويق المحطة وشوهد رجال الأمن داخل محل بيع الاطارات الذي تعرض لحريق جراء اطلاق نار عشوائي من الارهابيين كما قتلوا العامل الذي يعمل في المحل وهو من الجنسية اليمنية. ويقول أحد أصحاب المحلات المجاورة والذي كان قريبا من موقع الحدث ل «الرياض» انه شاهد رجال الأمن يطاردون سيارة من نوع «جيب» بيضاء اللون وعند توقف السيارة عند الاشارة المرورية في شارع الأعشى ترجل أحد الارهابيين منها وفتح نيران سلاحه الرشاش بصورة عشوائية وأصابت الطلقات النارية واجهات المحلات المحيطة بالموقع وعندها رد رجال الأمن عليه باطلاق النار. ووفق رواية أخرى لأحد السكان الذي كان قريبا من الموقع فقد حاول الارهابيون الاحتماء بمحطة الوقود الا ان رجال الأمن تمكنوا من قتل احدهم واصابة رفيقه قبل ان يتجهوا الى المحطة. واشار الى أن معظم الطلقات النارية تركزت على محل بيع الاطارات داخل المحطة الذي اشتعل بالكامل. شاهد عيان آخر قال ل «الرياض» ان الارهابيين وعند توقف السيارة التي تقلهم عند الاشارة المرورية وأثناء اطلاقهم النار اشتعلت النيران في احدى السيارات المتوقفة على جانب الطريق وهي من نوع «كورولا» مشيرا الى أن صاحب السيارة فوجئ بسيارته وقد تحولت الى أكوام متفحمة من الحديد عند خروجه من منزله صباح أمس. ويضيف شاهد العيان قائلا: إن احدى السيدات التي تسكن مع اسرتها في شقة سكنية في احدى العمائر السكنية المواجهة للمحطة من الجهة الشرقية تفاجأت بتحطم زجاج نافذة احدى الغرف نتيجة اطلاق النار العشوائي من قبل الارهابيين موضحا انه لم تلحق اي اضرار بأفراد الاسرة ولله الحمد. شاهد عيان آخر يقول ل «الرياض» ان الارهابي الثالث الذي قتل فجر أمس كان يحاول الهرب سيرا على الاقدام وهو ينزف وملابسه ملطخة بالدماء ودخل إلى أحد الشوارع الفرعية وبعدها سطا على سيارة أحد المواطنين عنوة ليلوذ بالفرار قبل أن يلقى مصرعه على أيدي رجال الأمن. «الرياض» تواجدت صباح امس في موقع الحدث حيث عادت الحياة الطبيعية اليه ولوحظ تحطم واجهات المحلات التجارية المجاورة لمحطة الوقود. وكانت وزارة الداخلية قد أوضحت في بيان أصدرته على لسان مصدر مسؤول مساء أمس الاول ان قوات الأمن قد قامت عند الساعة التاسعة والنصف من مساء «الثلاثاء» بمتابعة سيارة يستقلها اثنان من المنتمين للفئة الضالة الى أن توقفت بالقرب من احدى محطات التزود بالوقود داخل أحد الأحياء السكنية بمدينة الرياض وعند اقتراب رجال الأمن من السيارة بادر من بداخلها باطلاق النار فتم الرد بالمثل ونتج عن ذلك مقتل أحد المفسدين في الأرض واصابة آخر كما قتل في الحادث أحد العاملين في المحطة وأصيب رجل أمن باصابة خفيفة وأشار البيان الى أنه وبتفتيش السيارة تم العثور على أسلحة رشاشة وذخائر وقنابل ومتفجرات وأجهزة حاسب آلي ومبالغ نقدية ووثائق مزورة.