قال مسؤولون أميركيون إن زعيم حركة "طالبان" محمد عمر وأعوانه يخططون ويطلقون الهجمات على الحدود الباكستانية من ملاجئ آمنة لهم حول مدينة كويتا جنوب غرب باكستان. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن المسؤولين الأميركيين انهم يعرفون القليل عن تلك المنطقة الحدودية النائية القاحلة وليس لديهم القدرة على القتال فيها كونهم لا يعرفون الكثير عن ذلك الخليط القبلي والسياسي والديني الموجود في بلوشستان، الذي حوّل المنطقة إلى ملجأ لزعماء "طالبان". وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الباكستانيين متهمون بالسماح لحركة طالبان بالانتظام من جديد في مدينة كويتا. ونقلت عن محللين باكستانيين اعتبارهم ان كويتا عاصمة إقليم بلوشستان باتت هدفاً جديداً وعاجلاً في الوقت الذي تلاحق فيه القوات الأميركية التأثير و"الإرهاب" الطالباني في أفغانستان. وقالت السفيرة الاميركية في إسلام أباد آن باترسون "كنا في السابق نركز على تنظيم القاعدة لانها كانت تشكل تهديداً بالنسبة لنا، ولم تكن طالبان في كويتا تعنينا كثيراً كونه ليس لدينا قوات هناك، أما اليوم فبات لدينا جنود على الجانب الآخر من الحدود وباتت حركة طالبان في هذه المنطقة على رأس اللائحة بالنسبة لواشنطن". ونقلت "واشنطن بوست" عن محللين باكستانيين أن وجود "طالبان" في كويتا بات اكثر حذراً بعدما نفذ زعيمها من الهجمات العسكرية الأفغانية والأميركية. وقال احد الخبراء الباكستانيين أحمد رشيد "باتت كويتا مهمة جداً بالنسبة لطالبان، فهم يحصلون منها على المتطوعين والنفط وحاجياتهم من المتفجرات والأسلحة والغذاء". وأفادت الصحيفة ان قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ستانلي ماكريستال رفع حالة الحذر من "طالبان" في كويتا، واصفاً إياها في تقريره الاخير للرئيس أوباما بالمركز القيادي الاساسي، لاتساع موجة التفجيرات والهجمات التي تنفذها الحركة. ونقلت عن مسؤولين اميركيين أن كل القرارات الاستراتيجية ل "طالبان" أفغانستان تتخذ في باكستان. ولفتت إلى أن المسؤولين الباكستانيين يسقطون من حسبانهم فكرة سيطرة هؤلاء في كويتا أو حتى وجودهم.