ألقت شرطة محافظة جدة القبض على امرأتين تستغلان زواج المسيار للاحتيال على الرجال ، وتحولان الزواج المنتظر الى وسيلة ابتزاز وتهديد لضحاياهما . وبحسب تصريح بعض هؤلاء الرجال لجريدة عكاظ ، فإن كل واحدة من هاتين المرأتين تعرض نفسها على الرجل كزوجة مسيار ، وبعد اقتناع الرجل بالزوجة المفترضة ، تطلب المرأة من الزوج مبلغاً من المال كجزء من المهر ، بالإضافة الى متطلبات الزواج من شقة وأثاث ومجوهرات وملابس . وما أن تحصل الزوجة على طلبها ، حتى تغيب عن الأنظار ، لينتهي الزواج عند هذا الحد . الكثير من الزوجات ، عندما قرأن هذا الخبر ، شعرن بالإحباط ، ليس لأن الأزواج انخدعوا من قبل هاتين اللصتين ، ولكن لأن الشرطة قبضت عليهما . ووفقاً لبعض هذه الزوجات ، فإنه : - " سَّادة " يستاهلون ، جعل هالحريم ينتفون فلوسهم تنتيف ، علشان يعرفون قيمة زوجاتهم ! طبعاً ، سيظل زواج المسيار من الملفات الساخنة دوماً ، على الصعيد الاجتماعي ، وذلك لأن أحداً لم يتناوله بالتحليل الفكري والاجتماعي والاخلاقي تحليلاً مقنعاً . كل ما لدينا مجموعة آراء متضاربة ، فهناك من يحث على زواج المسيار ، لكونه واحداً من الحلول الرئيسة لعلاج عنوسة بناتنا اللواتي فاتهن قطار الزواج ، وهناك من يعتبره إيغالاً في هذه المشكلة ووضع البنزين على نارها ، إذ أنه يفتح الباب واسعاً لضعاف وضعيفات النفوس ، لكي يحققوا من خلاله مآربهم غير الأخلاقية او غير الشرعية .