يحل علينا اليوم الوطني لهذا العام ونحن نعيش فرحة عيد الفطر المبارك، ونستبشر بمستقبل وطننا الغالي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي استطاع بحكمته المعهودة أن يقود المملكة إلى مصاف دول العام المتقدمة، فالمملكة في عهده استطاعت أن توظف جميع المكتسبات التي حققتها منذ عهد الملك المؤسس - طيب الله ثراه - مروراً بأبنائه البررة ممن تولوا حكم هذه الأرض المباركة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مما ساهم في رفعة المملكة ومواطنيها وصارت جزءاً أصيلاً في أي مشروع يهدف إلى تقدم البشرية، فدور المملكة وما تستطيع أن تضطلع به لم يعد خافياً على أحد ومبادرات خادم الحرمين الشريفين محط إعجاب وتقدير العالم بأسره. إن احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام يحمل كثيرا من الخصوصية والتميز الذي يضاعف فرحة الإنسان السعودي، فمن جهة تتزامن هذه الذكرى المجيدة مع احتفالنا بعيد الفطر المبارك، وفرحة كل أبناء المملكة بشفاء سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقرب عودته المباركة إلى وطنه وأبنائه، كذلك يحتفل كل سعودي بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد سمو وزير الداخلية للشئون الأمنية من ذلك الاعتداء الأثيم الذي تعرض له. ومن جهة أخرى تحل هذه المناسبة المباركة وبلادنا وأبناؤها يعيشون ويلمسون امتداد سلسلة الإنجازات التي نحتفل بها عادة مع كل يوم وطني، فبحمد الله لكل عام منجزاته الخاصة وقيمه المضافة التي تضاف إلى الرصيد الحضاري لوطننا الحبيب، فالأمن والأمان والنمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، وفرص العيش الكريم، وفرص التقدم والنماء في كل المجالات في أفضل حالاتها وعند أعلى معدلاتها. ومن أهم ما يميز احتفاليتنا لهذا العام تزامنها مع إطلاق خادم الحرمين الشريفين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ذلك الصرح الشامخ الذي يجعل المملكة تحتل الصدارة في مجال البحث العلمي بعد أن احتلت موقعها على المستوى السياسي والاقتصادي والحضاري. يحق لنا أن نحتفل بيوم وطننا ونشعر بالفخر بقادتنا وأن نجدد لهم العهد بأن نتخذهم قدوة بما يحققون من إنجازات لهذه البلاد المباركة، وأن نسير على خطاهم - وفقهم الله - للقيام بواجباتهم كل في موقعه لتزيد رفعة وطننا ومن على أرضه الطاهرة. *مدير عام بريد المنطقة الشرقية