افادت وسائل الاعلام في ساعة مبكرة الاحد عن مصرع خمسين شخصا في فيضانات اجتاحت شرق الفيليبين اثر مرور اعصار استوائي اجتاح شرق البلاد السبت على ما افادت حصيلة جديدة. وافادت حصيلة سابقة عن مصرع تسعة اشخاص في مانيلا، بينهم رجل وابنه اللذان قتلا جراء سقوط جدار. واعلنت الحكومة الفيليبينية حالة الطوارىء في مانيلا وفي 25 منطقة اخرى في البلاد. واعلن حاكم ولاية كاسيميرو ينارس لتلفزيون جي.ام.ايه ان اربعين شخصا على الاقل لقوا حتفهم في ولاية ريزال (شرق مانيلا) وان بلدات بكاملها غمرتها السيول. وفيما وجه مئات الاشخاص العالقين على سطوح منازلهم نداءات استغاثة من هواتفهم المحمولة، دعت الرئيس غلوريا ارويو الاحد الى الهدوء طالبة من المنكوبين الامتثال للتعليمات التي ستوجهها اليهم السلطات المحلية ورجال الانقاذ. ويقول رجال الانقاذ ان حوالى 1800 شخص قد اضطروا حتى الان الى مغادرة منازلهم بسبب الارتفاع السريع لمنسوب المياه الذي بلغ في كثير من المناطق ارتفاع طابق في بناية. وفي مانيلا، قطع التيار الكهربائي عن كثير من الاحياء، سواء بسبب ارتفاع المياه او بسبب التدابير الاحتياطية للحؤول دون صعق الاشخاص الذين يغادورن منزلهم، بالتيار. وتضرب 20 عاصفة استوائية الفيليبين سنويا، لكن هذه الفيضانات هي الاسوأ التي تشهدها مانيلا منذ 20 عاما. وفي منتصف سبتمبر، اسفرت فيضانات ووحول ناجمة عن عاصفة استوائية عن 11 قتيلا. وقال المسؤول عن مصلحة الارصاد الوطنية غينير كيتلونغ في تصريح صحافي ان ما يوازي شهرا من الامطار قد تساقطت في اقل من يوم واحد على العاصمة. واضطر احد مطارات مانيلا الثلاثة الى الغاء الرحلات، ونقلت اربعة مستشفيات على الاقل في مانيلا المرضى الى الطوابق العليا.