يبدأ المسافرون على متن الطائرات التابعة للخطوط الجوية البريطانية بدفع ما بين 10 – 60 جنيهاً إسترلينياً بناء على مكان المقعد الذي يحجزونه، وهذا لا علاقة له بالدرجات المعتادة كما يبدو للوهلة الأولى، لأن هذا المبلغ يضاف على التذكرة العادية بغض النظر عن كونها درجة اقتصادية أو غيرها. فإن كان الرجل مثلاً مسافراً مع زوجته واشترط أن يجلس على مقعد بجوارها عليه أن يدفع الغرامة لأنه اختار أين يجلس. وإن كان المسافر يحبذ الجلوس إلى جانب النافذة عليه أن يدفع الغرامة أيضاً، وإن قال المسافر إنه يريد الجلوس في المقعد القريب من الممر فعليه كذلك ان يدفع غرامة، وهناك غرامة لطلب الجلوس بالقرب من منافذ خروج الطواريء. وتختلف أسعار الغرامة حسب الطلب وحسب طول الرحلة. أعلنت اليوم الخطوط الجوية البريطانية عن تسعيرة اختيار أماكن المقاعد والتي تتراوح ما بين 10 – 60 جنيهاً والتي ستضاف على فاتورة التذكرة، لذلك على من يتوقع الجلوس إلى جانب عروسه في رحلة شهر العسل أن يبدأ بتغيير حسابات ميزانيته، ومن يعاني الغيرة على حرمته أن يحشو جيبه بالمزيد من المال ليحظى برفقتها. ومن يقوم بالحجز عبر مواقع الانترنت أن ينتبه حين يسأل أين يفضل الجلوس لأن هذا السؤال لا يطرح من باب المزيد من الرفاهية للمسافر وإنما ليتم تغريمه حسب رده. هذا النظام سيبدأ العمل فيه ابتداء من تاريخ السابع من الشهر القادم أكتوبر. وحسب تفاصيل التسعيرة الجديدة التي تعتمد قيمة غرامتها على مسافة الرحلة والدرجة، سيكون الركاب الذين يحضرون من الشرق الأوسط ضمن من يدفعون أعلى غرامة وتبلغ 60 جنيهاً إضافياً لكل مقعد. بينما الذين يختارون الجلوس بالقرب من مخرج الطوارئ حتى للرحلات الأقصر أو من الدرجة الاقتصادية سيدفعون 50 جنيهاً استرلينياً إضافياً. جاء شد الأحزمة الأخير بعد " شدّين" سابقين في فترة قصيرة منذ اكتشاف أن الشركة خسرت 401 مليون جنيه استرليني في العام الماضي. الشدّ الأول جاء عندما خفضت الشركة عدد الكيلوغرامات المسموح بحملها في الحقيبة ورفع غرامة الأوزان الإضافية، والشدّ الثاني جاء بعد قرار الشركة إلغاء تقديم الوجبات على الرحلات التي تقل ساعات طيرانها عن ساعتين. لذلك على المسافرين الذين يحجزون على متن الخطوط الجوية البريطانية عبر الانترنت الانتباه ل "الحاسبة" التي أضافتها الشركة منذ ثلاثة شهور، وذلك لحساب التكاليف الإضافية التي تزيد عن سعر التذكرة الأساسي.