وتستمر في عامنا الجديد ورشة العمل الكبرى التي انطلقت منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) مقاليد الحكم في 26 جمادى الآخرة 1426ه لتشمل أعمال التطوير والاصلاح قطاعات التعليم والقضاء والصحة والنقل والاتصالات وغيرها من القطاعات. تفتح بلادنا في يومها الوطني المجيد صفحة جديدة نحو الغد (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية).صرح علمي عالمي جديد سقاه خادم الحرمين الشريفين بدعمه المادي والمعنوي وحرصه وعنايته على نجاحه لتجعل هذه الجامعة من المملكة العربية السعودية محط أفئدة العلماء وقبلة العقول المبدعة القادمة من جميع قارت الأرض، لا تقفل بابها دون جنس وجنسية أو لون، وتشارك فعلياً في صناعة مستقبل البشرية بالابتكارات والحلول العلمية والتقنية لمستقبلهم. وفيما تعصف العقول بالأفكار وتبدع في جامعة الملك عبدالله يرتفع سقف الآمال كما البناء في المدن الاقتصادية في كل من رابغ وجازان وحائل والمدينة المنورة التي أطلق خادم الحرمين الشريفين ورش البناء فيها لتسهم في تطوير صناعة الطاقة وتنشيط قطاع الخدمات واستقطاب المعرفة وتوطين التقنية. ويترقب الوطن ان تسهم هذه المدن وغيرها من المشاريع التنموية الضخمة في جميع المناطق، في توفير الفرص الوظيفية للشبان السعوديين المتخرجين من 20 جامعة حكومية عاملة وأخرى قيد التأسيس تضاف اليها 7 جامعات و18 كلية خاصة متنوعة الاختصاصات. خلافاً لعشرات آلاف الطلاب العائدين من خارج الوطن متوجين بمعارف شرق العالم وغربه بعد ان التحقوا بأرقى الجامعات الدولية عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. أدرك ويدرك معي جميع اخواني المسؤولين في جميع القطاعات الحكومية أن ما نبذله من جهود وعمل قاصر عن بلوغ مستوى طموح وآمال خادم الحرمين الشريفين، فطموحه شاهق كالجبال، وآماله تحلق عاليا في سماء لا ترقى اليها أعمالنا وان استطلنا بها الرقاب، لكننا نعاهده على الاستمرار في عمل لا يكل وعزيمة لا تمل، ليتحقق للشعب السعودي الكثير مما يحلم له به (ملك الاصلاح) من تقدم وازدهار يعم الجميع ويتفيأون بظلال الرخاء. * رئيس مؤسسة البريد السعودي