قالت مؤسسة كيمبريج إنيرجي ريسيرتش أسوسسيتس الأميركية لأبحاث الطاقة إن الصناعة البترولية العالمية أبلغت عن اكتشاف 200 حقل بترولي جديد في النصف الأول لهذا العام، يقدر ما تحتوي عليه من البترول بعشرة مليارات برميل. وأضافت الشركة الأميركية الخاصة أنه إذا تواصلت الاكتشافات بهذه الوتيرة حتى نهاية العام، فإن من المتوقع أن تزيد هذه الاكتشافات عن أي اكتشافات بترولية جديدة بهذه الضخامة منذ العام 2000. وذكرت المؤسسة في تقرير جديد لها أن من أكبر الحقول المكتشفة هذا العام هو واحد اكتشفته شركة بترولية أميركية صغيرة في شمال العراق يقدر ما يحتويه من بترول بملياري برميل. وحسب شركة الأبحاث الأميركية، فإن هذا الاكتشافات البترولية الجديدة أبلغ عنها في مناطق عديدة من العالم تتضمن فضلا عن شمال العراق، كلا من أستراليا وإيران والبرازيل والنرويج وغانا وسيراليون وروسيا. ولاحظت المؤسسة الأميركية أن هذه الاكتشافات قد عثر عليها على يد شركات بترولية كبرى مثل إكسون موبيل وشركات بترولية صغيرة مثل تالو أويل. وقالت شركة الأبحاث الأميركية إن من الطبيعي اكتشاف عدة مليارات براميل من النفط سنويا في العالم من قبل شركات النفط التي تقوم بأعمال الاستكشاف بصورة متواصلة، ولكن اكتشافات هذا العام كانت مرتفعة بصورة استثنائية. وقالت المؤسسة إن الصناعة البترولية تنفق مئات ملايين الدولارات على أعمال الاستكشاف التي يبلغ معدل العثور على بترول في المناطق التي تستكشف فيها ما نسبته 30 إلى 50 بالمائة. وقالت المؤسسة إن بعض أعمال الحفر تكلف مبالغ طائلة مثل الحفر في الأعماق العميقة للبحار والمحيطات حيث يتكلف استكشاف بئر واحدة من هذه ما قد يصل إلى 100 مليون دولار. وقالت المؤسسة إن المملكة العربية السعودية أنهت للتو برنامجا أنفقت فيه ما يصل إلى 100 مليار دولار للوصول إلى معدل إنتاج يومي يصل إلى 12.5 مليون برميل، من أقل من 9 ملايين برميل قبل سنوات قليلة، مشيرة إلى أن المملكة لا تعتزم في الوقت الحاضر ضخ المزيد من الاستثمارات في أعمال الاستكشاف الجديدة. وأشارت المؤسسة الأميركية إلى أنه منذ ثمانينات القرن الماضي، أخفقت الاكتشافات البترولية الجديدة في مواكبة الارتفاع العالمي على البترول الذي وصل العام الماضي إلى 31 مليون برميل يوميا. ولاحظت أن شركات البترول الكبرى تمكنت من العثور على طرق جديدة لاستخراج كميات أكبر من البترول من الآبار الموجودة لديها لمواكبة الطلب المتزايد على استهلاك البترول. وقالت المؤسسة إنه رغم أهمية الاكتشافات الجديدة التي تعتبر "كبيرة جدا بكل المعاير" فإنها لا تضارع اكتشافات الآبار العملاقة التي اكتشفت في سبعينات القرن الماضي مثل حقل بترول خليج برودهو في ولاية ألاسكا الأميركية أو حقل إكوفيسك في بحر الشمال أو كانتاريل في المكسيك، أو حقل خاشغان في بحر قزوين الذي يقدر أنه يحتوي على 20 مليار برميل من البترول.