لم تسمح سلطات الاحتلال الا للعشرات بتشييع جثمان الشهيد ربيع وليد الطويل الذي استشهد برصاص جنودها على احد الحواجز قرب بلدة حوسان غرب بيت لحم (الثلاثاء الماضي) ثالث ايام عيد الفطر المبارك. وفرضت قوات الاحتلال اجراءات مشددة على مراسم تشييع الشهيد الطويل (23 عاما) وهو من بلدة صور باهر المقدسية، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، حيث حاصرت مقبرة باب الاسباط بالمدينة حيث ووري الجثمان الثرى، ولم تسمح سوى لعدد محدود من ذويه وابناء المدينة بالمشاركة في التشييع. ولم تسمح سلطات الاحتلال للقيادي المقدسي حاتم عبدالقادر بالمشاركة في التشييع، فيما حظرت التقاط أي صور للشهيد والجنازة، وقامت بمصادرة الاجهزة الخلوية وحذف الصور منها، وفقا لما ذكرته مصادر فلسطينية في القدس. وكانت السلطات الإسرائيلية قد اشترطت على عائلة الطويل عدة شروط لتسليمها جثمان ابنها وفي مقدمتها عدم دفنه في مقبرة باب الأسباط، وألا يتجاوز عدد المشيعين 15 شخصا من المقربين. إلا أن العائلة توجهت للمحكمة الإسرائيلية العليا التي اصدرت الاربعاء قرارا بتسليم الجثمان عند الساعة الحادية عشرة ليلا، وسمحت بدفنه في مقبرة باب الأسباط، بمشاركة 25 رجلا في الصلاة عليه و75 في الجنازة. بدورها، كذبت والدة الشهيد المزاعم الاسرائيلية عن نية ابنها دهس جنود الاحتلال على الحاجز، مؤكدة انها ذريعة تسوقها سلطات الاحتلال لتبرير جريمتها. ولفتت الى ان ابنها لم تكن له اي ميول سياسية وكان همه توفير لقمة الخبز لافراد عائلته البالغ عددهم عشرة أشخاص.من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية سبعة مواطنين من مدينة الخليل بعد اقتحام منازلهم، بينهم أربعة من كوادر حركة حماس.الى ذلك، اطلق فلسطينيون صباح الخميس صاروخا من شمال قطاع غزة سقط في الاراضي الاسرائيلية من دون ان يوقع اصابات، كما افادت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لفرانس برس.