افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء اليوم الأربعاء تزامنا مع اليوم الوطني صرحا أكاديميا جديدا على ضفاف البحر الأحمر يحظى بأحدث واهم التجهيزات التقنية في العالم ويهدف إلى فتح أبواب المملكة على مصراعيها أمام الأبحاث والانجاز العلمي. وشارك عدد كبير من رؤساء الدول فضلا عن علماء وباحثين مرموقين في حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). ومن بين الحضور الرئيس السوري بشار الأسد وأيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرؤساء التركي عبد الله غول والسوداني عمر البشير والموريتاني محمد ولد عبد العزيز والفيليبين (غلوريا ارويو). وأشار خادم الحرمين الشريفين في خطاب مقتضب في نهاية الاحتفال إلى أن هذه الجامعة كانت حلما بالنسبة منذ أكثر من 25 سنة. وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي رئيس مجلس أمناء الجامعة أعلن أن هذا الصرح "يمثل مفترقا بالنسبة إلى مستقبل المملكة العربية السعودية". وعند وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مدخل الجامعة صعد إلى الحافلة التي تقله وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي رئيس مجلس أمناء الجامعة. بعد ذلك جال - حفظه الله - في المدينة الجامعية بالحافلة واستمع خلالها إلى شرح من وزير البترول والثروة المعدنية عن سير العمل في الجامعة بعد أن اكتملت منشآتها وبدأت الدراسة فيها. وعند وصوله إلى المقر المعد لحفل الافتتاح، كان في استقباله رئيس شركة (أرامكو) السعودية المهندس خالد الفالح وعدد من كبار المسؤولين في الشركة وفي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وفور وصوله تفقد المعرض المقام لمناسبة افتتاح الجامعة وقاعة استقبال القادة وكبار الضيوف والمقر الرئيسي. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة مع خادم الحرمين الشريفين. وتحظى الجامعة بحواسيب فائقة التطور والسرعة إضافة إلى تجهيزات تقنية من الأحدث في العالم، بكلفة تتجاوز 1,5 مليار دولار. وسبق للجامعة أن أطلقت برامج مشتركة للأبحاث مع مؤسسات عريقة مثل جامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الفرنسي للنفط وجامعتي كامبريدج البريطانية وستانفورد الأميركية. كما أنشأت الجامعة وحدات للأبحاث خاصة بها وذلك في مجالات تكنولوجيا "النانو" والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات. وقال رئيس الجامعة السنغافوري شون فونغ شيه لوكالة فرانس برس "قبل سنتين، لم يكن هنا إلا الرمال والبحر، واليوم لدينا واحدة من أفضل البنى التحتية للأبحاث في العالم". وتعطى الدروس في الجامعة باللغة الانكليزية. وهي بدأت في سبتمبر الجاري مع 71 أستاذا و374 طالبا يشكل السعوديون بينهم نسبة 15% بينما يأتي الباقون من ستين بلدا. واستعان السعوديون بعلماء وأكاديميين رفيعي المستوى لاسيما من الولاياتالمتحدة لإطلاق عملية توظيف الأساتذة وقبول الطلاب. وستحظى الجامعة بوقف بقيمة عشرة مليارات دولار بهدف تمويل الأبحاث، وقد سمح هذا الوقف للجامعة بدفع رواتب مرتفعة للعاملين فيها وبتقديم منح دراسية للطلاب.