اقترب الدولار من أضعف مستوياته في عام مقابل سلة عملات امس الأربعاء قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) الذي يصدر في وقت لاحق من امس والمتوقع أن يبقي أسعار الفائدة عند أقل مستوياتها. وتراجع اليورو بصورة طفيفة عن أعلى مستوى له في عام مقابل الدولار الذي بلغه في وقت سابق. ولم يكن للطلبيات الجديدة في مجالات الصناعات التحويلية والأنشطة الخدمية والصناعية التي جاء أفضل من المتوقع تأثير فوري يذكر إذ أخذت السوق في اعتبارها بالفعل هذا التحسن. وارتفع الدولار النيوزيلندي لأعلى مستوياته في 13 شهرا مقابل العملة الأمريكية بعد أن خرج الاقتصاد من حالة الركود بصورة غير متوقعة في الربع الثاني مما زاد التكهنات عن أن البنك المركزي قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة أقرب مما كان يعتقد سابقا. وتجاوز الدولار النيوزيلندي كل الحواجز ليرتفع أكثر من سنت إلى 0.7315 دولار أمريكي في أعلى مستوى له منذ بداية أغسطس أب 2008 بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الاجمالي نمو الاقتصاد بصورة غير متوقعة في الربع الثاني منهيا حالة طويلة من الركود. ودفع هذا المستثمرين إلى تحويل المزيد من الأموال إلى عملات ذات عائد أعلى مثل الدولار الاسترالي بعيدا عن العملة الأمريكية مما شجع المزيد من عمليات البيع بالمضاربة على الدولار مقابل عملات مثل اليورو والين. ويتوقع البعض تصحيحا محدودا في سوق العملات بسبب الحذر قبل بيان يصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق وبدء قمة مجموعة العشرين اليوم الخميس. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات 0.1 بالمئة إلى عند 76.022 بحلول الساعة 0917 بتوقيت جرينتش مقابل 75.892 في وقت سابق وهو مستوى لم يتكرر منذ سبتمبر الماضي.