يعقد اجتماع اللجنة المشرفة العليا لمنحة عبد اللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في العالم العربي، والتي تديرها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، يوم الأحد الموافق 27 سبتمبر 2009 في مدينة دبيبالإمارات العربية المتحدة. صرح بذلك الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة. مضيفا أنه من أهم المواضيع المثبتة على جدول أعمل الاجتماع اختيار المشاريع الفائزة بالمنح البحثية للدورة التمويلية الثامنة لبرنامج المنحة. وأن هذه الدورة الثامنة أسفرت عن تقدم 281 مقترح مشروع بحثي من مختلف الدول العربية والتخصصات العلمية. هذا وتخضع جميع المشاريع المقدمة لتقييم علمي دقيق ضمن معايير واضحة لتحديد القيمة العلمية والجدوى الاستثمارية لكل مقترح. ووصل عدد الأبحاث التي اجتازت للمشاركة في التصفيات النهائية 78 مشروعا بحثيا، تمثل 16 دولة عربية، هي، من منطقة الخليج العربي: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، قطر، والعراق؛ ومن وادى النيل مصر، والسودان؛ و سورية، لبنان، الأردن، وفلسطين؛ و ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب. ويتم اختيار في التصفيات النهائية بحد أقصي 10 مشروعات بحثية، فائزة بقيمة التمويل، والذي لا يزيد على 50 ألف دولار لكل مشروع بحثي، حاز على اعتماد لجنة التحكيم. ويتم توجيه ثلث هذه المشاريع للمجتمعات العربية الفقيرة والتي تعاني من ظروف استثنائية وخاصة مثل عدم الاستقرار. وأكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن منحة عبد اللطيف جميل أصبحت من أهم المنح العربية، التي تدعم البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، خاصة وأنه من المبادرات الرائدة، وتعد الأولى من نوعها، التي يقدمها القطاع الخاص في المنطقة العربية، للمساهمة في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة العربي، علما بأن هذه المشروع العربي الكبير، يدخل تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية لبرامج عبد اللطيف جميل المعروفة عربيا ودوليا. مشيرا إلى أن أبحاث المنحة هدفها خدمة المواطن العربي، من خلال أبحاث تمس احتياجات المواطن العربي، في مجالات: الزراعة والثروة الحيوانية، الطب والأدوية والرعاية الصحية، المياه، الأغذية وعلوم النبات، الذكاء الاصطناعي، البيئة البحرية، الأرصاد الجوية والاستشعار عن بعد، التكنولوجيا الحيوية، الصناعات الكيماوية، الكهرباء والإلكترونيات، الطاقة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبناء، وغيرها. هذا وكانت الانطلاقة الأولى، لهذا البرنامج الرائد الذي تديره المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، في يوليو 2005.