قالت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت حمدي ولد مكناس إن بلادها ستعمل كل ما في وسعها من أجل خلق فضاء حقيقي للتشاور والشراكة بين الشمال والجنوب، وقالت بنت مكناس في كلمة ألقتها أمام المشاركين في الاجتماع الثاني لمبادرة جنوب الأطلسي بدعوة من وزير الخارجية الاسباني ميغيل آنخيل موراتينوس، المنعقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن موريتانيا تملك موقعا جغرافيا استراتيجيا مكنها من التواصل تاريخيا مع منطقة الأطلسي، الأمر الذي يجعلها قادرة على لعب دور أساسي في مبادرة جنوب الأطلسي الرامية إلى تعزيز التعاون بين دول الشمال ودور الجنوب. ودعت بنت مكناس دول الشمال إلى تعزيز التعاون مع الجنوب من أجل التصدي للفقر والجهل، مؤكدة أن التعاون في مجال التنمية وخلق فرص حقيقية للتقدم والازدهار في بلدان العالم الثالث يعتبر خير وسيلة للحد من الهجرة القادمة من الجنوب نحو الشمال. كما أكدت استعداد حكومتها لعمل ما يلزم في سبيل تعزيز جهود محاربة الارهاب ومكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، وسبل تنشيط وتأمين المواصلات الجوية والبحرية.