بثت "القاعدة" أمس على الإنترنت شريطاً مسجلاً حول العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وجاء التسجيل بعد شهر من المحاولة الفاشلة واحتوى بعض الكلمات للانتحاري قبل ثوان من الانفجار، ولم يقدم التسجيل أي إضافة جديدة بل جاء مطابقاً لما سبق واعلنته وزارة الداخلية حول تلك المحاولة الآثمة لاغتيال سمو الأمير محمد بن نايف التي نفذها عبدالله حسن عسيري المطلوب الأمني على قائمة ال (85)، وذلك في أثناء استقبال الأمير محمد بن نايف له في منزله بجدة بعد أن أبدى رغبته في تسليم نفسه. وشمل التسجيل الحوار الذي دار بين الإرهابي عسيري وطرف آخر في اليمن وحديث الأمير محمد بن نايف.. نص المكالمة العسيري: الأمور كلها طيبة الطرف الآخر: طيب.. ايوه العسيري: هاك الأمير معك الطرف الآخر: هاه العسيري: هاك الأمير معك أقول إيش أقول لكم احسنوا الظن بالله في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي) .. أحسنوا الظن.. وحسن الظن بالله مفتاح لخير الدنيا والآخرة.. الطرف الآخر: ايه .. باذن الله العسيري: خذ هذا الأمير معك الطرف الآخر: هات الأمير محمد بن نايف: السلام عليكم الطرف الآخر: وعليكم السلام ورحمة الله الأمير محمد بن نايف: كيف حالك وأنا اخوك عساك طيب الطرف الآخر: هلا هلا.. حياك.. كيف حالك ياطويل العمر الأمير محمد بن نايف: بخير الله يحييك بشرني عن صحتك وشلونك الطرف الآخر: الحمد لله أبشرك الأمير محمد بن نايف: والله اني فرح بسماع صوتكم وسماع صوت اخوانك كلهم وأشكر.. وانقطع صوت الحديث حيث سمع صوت انفجار وقد ظهر الانتحاري العسيري في التسجيل يلقي قصيدة. وجاء بيان "القاعدة" ليكشف الزيف والحقد الذي يحمله الفكر الإرهابي على لسان قائد التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي الذي ظهر أيضاً في التسجيل مهدداً بالمزيد من المحاولات والأعمال الإرهابية. ناصر عبد الكريم الوحيشي كما أن نص المكالمة أكد حجم التغرير والخبث الذي تجسد في فكر المنفذ الانتحاري الذي زرعته "القاعدة" تحت مزاعم أن هذا العمل الإجرامي هو عمل استشهادي وبطولي، وهو ما هدف منه القاعدة من خلال بثها للشريط لتجنيد المزيد من الشباب المغرر بهم وإظهار أن ما يقومون به ليس سوى عمل بطولي. وحول الاتصال الذي دار بين الإرهابي والأمير محمد بن نايف أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الشريط لم يأت بجديد عما بثته وأصدرته الداخلية من بيانات حول الحادثة، وأكد في تصريح خاص ل "الرياض" أن من ظهروا في الشريط وغيرهم ممن هم على القائمة ال 85 قد تم تسليم أسمائهم للعديد من الدول بما فيها اليمن وذلك من خلال الأنظمة الدولية والأمنية الرسمية والمعمول بها عبر "الانتربول" الدولي إضافة للتعاون الأمني المشترك بين الداخلية السعودية ونظيراتها في تلك الدول. وأكد اللواء التركي مجدداً أن أبواب التوبة لأولئك المطلوبين مازالت مفتوحة ليسلموا أنفسهم وفق التوجيهات السديدة لقادة البلاد وفقهم الله.