السعادة كلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة وقمة السعادة لدى الإنسان عندما يرى أن ما بذله من وقت وجهد أصبح نجاحاً ملموساً، ومن المؤكد أن لكل منا خارطة لحياته ولكل منا هدف في الحياة يسعى ويحارب لتحقيقه وقد تأتي إليه أمور عابرة أو ظروف قاهرة تعثره وتحول دون تحقيقه وتغير من تخطيطنا وجميل أن تكون هناك خطة أو أهداف بديلة لنا دائماً لا تقول لا يوجد لي هدف في الحياة اخلع نظارتك السوداء وامسك القلم بيدك وضع أمامك ورقة ستجد الكثير من الخطط والأهداف سترسمها على الورقة خططاً عشرية وخمسية وشهرية وبالتالي يقوم عقلك الباطن على تحفيزك ومساعدتك للوصول لهدفك، يجب على كل إنسان أن يحدد له هدف في الحياة يعمل ويجتهد يتحدى الصعاب لكي يصل لمبتغاه ويطرد الأفكار السلبية التي تزعزع الثقة في النفس، فينبغي لك لكي تصل إلى هدفك ومن ثم إلى النجاح أن تكون لديك الرغبة في النجاح وتأكد أن الظروف التي تحيط بنا لن تتغير ما لم نتغير نحن أولاً، ولن تتغير أنفسنا ما لم نغير أفكارنا من سلبية إلى إيجابية، بالطبع نحن نعيش في المجتمع وبالتالي نتعرض كل يوم لأفكار سلبية كثيرة من المجتمع المحيط بنا: المنزل، الأسرة، العمل. وهذه الأفكار السلبية تؤثر علينا تأثيراً مباشراً بحيث تزعزع ثقتنا بأنفسنا وتجعل نظرتنا إلى الحياة نظرة سوداوية وتبرمج عقولنا من إيجابية إلى سلبية تدفعنا للفشل وتحول دون تحقيقنا لأهدافنا ولكي نصل لأهدافنا يجب أن نغير نظرتنا لأنفسنا وأن يكون هناك ثقة من الشخص بقدرته الفكرية والجسدية، لأنك عندما تكون واثق كل الثقة من قدرتك وأنك قادر على مواجهة الصعاب والعقبات التي تعترض طريقك تأكد أنك سوف تصل، حاول الابتعاد عن العبارت السلبية التشاؤمية (لا أستطيع) (لا أقدر) وغيرها.. فإنها عبارات تشل حركتك الفكرية ويتبرمج العقل الباطني على أنه لا يستطيع دون أدنى محاولة منه، اجعل فلسفتك في الحياة ألا يوجد شيء اسمه مستحيل، وأيضاً ابتعد قدر ما تستطيع عن الخوف لأنه يحول دون تحقيقك لهدفك فنجد المتصف بتلك الصفة لا يقدم على فعل أي شيء خوفاً من الفشل أو خوفاً من الانتقادات فمثلاً لا يستطيع الإقدام على البدء بمشروع صغير أو الدراسة أو الزواج أو الانجاز، فنجد أنه أسير نظرته السلبية ونظارته السوداء ليلاً ونهاراً، وثق بالله ثم بنفسك وبقدرتك واجه الصعوبات والعقبات التي تعترضك بكل قوتك لتكون كالبالونة التي انفلتت من يد صاحبها قبل أن يحكم رباطها فتجدها تتطاير مرة يميناً ومرة يساراً، بل كن كالنملة ليس بحجمها أو بعقلها إنما بإصرارها وعزيمتها فنراها تحمل طعاماً يفوق حجمها تتأرجح تارة ويسقط منها تارة ولا تتركه حتى تصل لمبتغاها، وجه نظرك للقمة وسوف تصل بإذن الله.