كشفت دراسة أن حالات الإصابة بسرطان الكبد في بريطانيا تضاعفت ثلاث مرات خلال الثلاثين عاما الماضية. وتظهر الإحصائيات التي جمعتها هيئة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة أن عدد حالات الإصابة بسرطان الكبد الأولى عام 1975 بلغ 865 ، وارتفع عام2006 ليصل 3108 حالات. وعزت الدراسة هذا الارتفاع في بعض جوانبه إلى ما سمته تغير عادات تناول المسكرات خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وإلى البدانة باعتبارها سببا آخر. أما العامل الثالث الذي يساهم في زيادة حالات التعرض لهذا الداء الخبيث، فهو ناجم عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (ج) . ومن المعروف أن التهاب الكبد الوبائي (ج) ينتقل عبر الدم . وفي الماضي انتقلت عدوى هذا المرض إلى أناس عديدين عن طريق نقل دم ملوث. ومنذ ثمانينيات القرن الماضي فرضت السلطات الصحية البريطانية إجراءات أمان صارمة على عمليات التبرع بالدم ، لكن عدوى التهاب الكبد الوبائي (ج) باتت الآن أكثر شيوعا وسط من يتعاطون المخدرات بواسطة الحقن في الوريد. ويعتبر سرطان الكبد الثانوي حيث ينتقل الورم الخبيث من عضو مصاب بالجسم إلى الكبد ، شائعا نسبيا. لكن أنواع السرطان التي تولدت في الكبد لم تكن مألوفة حتى وقت قريب، كما تقول الدراسة. يقول مات سيمور، وهو أستاذ مادة طب سرطان الأمعاء بجامعة ليدز البريطانية، إن العوامل الثلاثة التي تؤدي لتليف الكبد وهي تعاطي الخمور والبدانة وعدوى التهاب الكبد الوبائي (ج) آخذة في الشيوع بالمملكة المتحدة.