الأمر المؤكد الذي لا نحتاج فيه إلى دليل هو أن الإصابات التي تعرض لها معظم نجوم المنتخب السعودي لعبت دوراً رئيسياً في فقدان "الأخضر" فرصة التأهل للمونديال للمرة الخامسة على التوالي. فإصابة لاعبين من وزن مالك معاذ وأحمد الفريدي وسعد الحارثي وعبده عطيف وصالح بشير وأسامة المولد وخالد عزيز وتكر والقحطاني عبدالرحمن واخيرا نايف هزازي أمر من شأنه بلا شك أن يعرقل مسيرة أي فريق حتى وإن كانت تلك الإصابات متعاقبة وعلى فترات لم تتجاوز الموسم الرياضي الواحد. ولكن المثير هو أن أحداً لم يتطرق لهذه الظاهرة إن حق لي تسميتها بهذا الاسم، ولم تفكر أي جهة في دراستها ولم يتطرق لها حتى النقاد، فهل يعود سببها إلى اللاعبين أنفسهم أم لعاداتهم الغذائية والاجتماعية السلبية أم أن السبب يكمن في الإعداد الخاطئ منذ بداية الموسم، أو ربما هو ضعف في الكوادر الطبية واللياقية إن في المنتخب أو في الأندية؟. الغريب أن معظم اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات قوية ابعدتهم لفترات طويلة عن الملاعب هم من النجوم المؤثرين الذين يشاركون باستمرار مع انديتهم والمنتخب السعودي، ما يجعلنا نتيقن ان من اهم الأسباب التي أدت لانتشار هذه الظاهرة في الفترة الماضية يعود الى ضغط المباريات وكثرة المعسكرات التي شارك فيها اللاعبون، سواء مع انديتهم او مع المنتخب السعودي، إضافة الى عدم الاهتمام بتقوية عضلات اللاعبين من خلال تدريبات الحديد وهذا الخطأ يتحمله اللاعبون والأجهزة الفنية.