من أجمل مظاهر العيد قديما أهازيج الأطفال التي تميزت ببساطة اللحن وعفوية التعبير وروعة الأداء الجماعي التي يرددونها إثناء احتفالاتهم بالعيد الذي يبدأ بعد ان يتناولوا طعام إفطار آخر يوم في رمضان حيث يبدون بالاجتماع وترقب رؤية الهلال وما ان تثبت رؤيته حتى يشرعوا في الغناء والاستعداد لصباح العيد فبعد أدائهم لصلاة العيد ومعايدتهم لأقاربهم يبدؤون في المرور على المنازل طلبا للعيدية وقد حملوا على أعناقهم أكياس القرقيعان وهم يرددون بصوت جماعي جميل" عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام يالله سلم ولدهم يالله خله لامه عسى البقعة ما تخمه ولاتوازى على امه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يالمكة المعمورة وقولهم أيضا أعطونا عيديه عاد عليكم جعل الفقر ما يعيد عليكم ولا يكسر رجليكم بالإضافة الى بعض الاهازيج الخاصة بالبنات مثل قولهن : أبوي عطني العيدية واشتري لي هديه وقولهن : أمي تناديني تبغ تحنيني في سحله صيني على صيني وهكذا يمضي يوم العيد وهم يرددون هذه الأهازيج متنقلين من بيت الى آخر وإذا جاء آخر النهار اجتمعوا في ساحات الحي التي تزينت لاستقبال الأطفال وقد توفرت لهم بعض الألعاب مثل المراجيح وهكذا يخرج الأطفال من أكياسهم ما جمعوه من حلوى ومكسرات وهم في غاية الفرح والسعادة