لئن قيل إن الأقطاب المتنافرة تتجاذب فإن العلماء يقولون إن هذا ينطوي على خطأ. فقد توصلت دراسة إلى أن النساء ينجذبن في أغلب الأحيان نحو الرجال الذين يبدو أنهم يشبهونهن تماماً. وتنزع النتائج نوعاً ما نحو تفسير ما جذب مشاهير من أمثال ديفيد وفيكتوريا بيكهام وتوم كروز وكاتي هولمز وجوني ديب وفانيسيا باراديس إلى بعضهم البعض في المقام الأول. فقد اكتشف علماء النفس في جامعة سانت أندرو أن النساء يفضلن الرجال الذين تتجلى فيهم صفات الذكورة ومع ذلك تكون لديهم صفات ملامح أشبه بصفاتهن وملامحهن. ويسود اعتقاد بأن التشابه في الوجوه قد يساعد في إلغاء أي من مظاهر انعدام الثقة التي عادة ما تربطها النساء بالصفات الذكورية الواضحة. وكان البحث الذي نشر مؤخراً في المجلة العلمية البيئة السلوكية بهيفيرال إيكولوجي قد استخدمت الأساليب الرقمية الآلية للتلاعب في صور وجوه الرجال وعرضها على 60 امرأة. وقد تم التلاعب في الوجوه بحيث تبدو أكثر أو أقل ذكورية وأكثر أو أقل شبهاً بالمرأة التي تنظر إلى الصورة. وقامت النساء بترتيب الوجوه من حيث الجاذبية. أجريت الدراسة من قبل تامسين ساكستون زميلة بحوث ما بعد الدكتوراه التي يمولها مجلس البحوث الاجتماعية والاقتصادية الذي يتخذ من كلية علم النفس بالجامعة مقراً له. وقد أفادت الباحثة بأن النساء كن أكثر ميلاً لاختيار الرجال الذين يشبهونهن من حيث الصفات والخصائص. ديفد وفيكتوريا بيكام وأردفت تقول: "كانت البحوث السابقة في أغلب الأحيان تشير إلى أن النساء قد ينجذبن نحو الرجال ذوي الصفات الذكورية الواضحة ولكن تساورهن الشكوك بعض الشيء نحو هؤلاء الرجال. وبكل حال فإن النساء يملن إلى المزيد من الثقة في الرجال الذين يشبهونهن. لذا ربما كان الشبه هو الذي بدد شكوك النساء. أو ربما شعرت النساء بأنهن أكثر تناسباً مع الرجال الذين يشبهونهن لأنه إذا تشابه شخصان قد ينجذب كل منهما نحو الآخر". يشار إلى أن الدراسة التي أجريت ضمن برنامج بحثي مستمر قد تمت بالتعاون مع جامعة لفربول. في العام الماضي، اكتشف العلماء في جامعة سانت أندرو أن النساء يملن إلى الرجال الذين يكونون من ذوي الخصائص الأكثر ميلاً نحو الأنوثة مثل ديب أو ليوناردو ديكابريو لأنهن يعتقدن أن هذا هو نوع الرجال الذين يمكنهم أن يستقروا معهن. بيد أن الرجال يفضلون النساء اللاتي لديهن عيون واسعة وشفاه منتفخة مثل أنجلينا جولي. وعرضت على مجموعات من الرجال والنساء في العشرينيات من العمر صور شركاء حياتهن المحتملين وشريكات حياتهم المحتملات وسئلوا وسئلن عن إبداء الرأي فيما إذا كان هو الشريك الذي يراد للعلاقة معه أن تكون جادة.