اعتمدت جامعة طهران الإيرانية ثلاثة مؤلفات للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن المساقات الأكاديمية المقررة لقسم التاريخ بكلية الآداب بالجامعة، وقد تم ترجمة المؤلفات الثلاثة إلى اللغة الفارسية وهي: خرافة القرصنة العربية في الخليج، وهذا الكتاب سبق أن صدر بطبعته الأولى عام 1986، وطبعة ثانية عام 1988 ويناقش بعمق أسباب التهديد الحقيقي لشركة الهند الشرقية، وهي التي اتبعته بخرافة القرصنة لأسباب محض تجارية. فالشركة كانت دائماً ترغب في توسيع تجارتها وأسهمها في التجارة مع الهند والمنطقة على حساب المصالح المحلية والعربية، وخصوصاٍ ضد مصالح القواسم.. بيد أن القوى الاستعمارية في بومبي ما كانت تملك القوة العسكرية الكافية لإيقاف القواسم وإخضاعهم، وكان عليها إقناع الحكومة البريطانية لدفع الأسطول البريطاني لحرب مع القواسم بغية السيطرة عليهم.. ولأجل الغايات الاستعمارية التجارية لشركة الهند الشرقية تم إعداد حملة للإساءة للقواسم بإظهارهم كقراصنة يهددون النشاط البحري في شمالي المحيط الهندي والمياه القريبة.. وأن ما كان يسلب من السفن التي تمخر تلك الأمواه من أفعال القواسم، وأدت تلك التمثيلية إلى قصف رأس الخيمة لتدمير القواسم. المؤلف استعان بأرشيف بومبي، الذي لم تمتد له أيدي الباحثين قبلاً، لتحليل وتوصيف فترة حاسمة في تاريخ الخليج العربي. أما كتاب " العلاقة العمانية - الفرنسية (1715-1905)" فقد ترجمه للفارسية د. محمد باقر وثوقي والأستاذ فرامرز فرمرزي وحرره الأستاذ مهدي عباسي، وقد نشر الكتاب دار "تحقيقات" ويعتبر من المراجع في العلوم الإنسانية وصدر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وكتاب "صراعات القوى والتجارة في الخليج (1620-1820) فقد ترجمه د. محمد باقر وثوقي والأستاذ فرامرز فرمرزي ونشرته عن "مؤسسة همساية" وسبق أن صدر بالانجليزية سنة 1999 عن دار:Forest Row, UK. يقع الكتاب في 218 صفحة من القطع الوسط، ويحتوي على مقدمة وخمسة فصول وفصل سادس هو الخاتمة، إلى جانب مراجع وهوامش وخرائط وصور ببليوغرافيا مختارة للمراجعة. الكتاب دراسة دقيقة ومعمقة للظروف والملابسات التي أدت إلى صراعات القوى الأوروبية التجارية في الخليج في خلال فترة قرنين من التحولات السياسية الكبرى في بلاد فارس (1620-1820).