لقي توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه بتأجيل الدراسة في مدارس التعليم العام للمرحلة المتوسطة والثانوية ومافي حكمهما حتى يتم تجهيز المدارس بكافة اللوازم التوعوية والوقائية من إنفلونزا الخنازير فرحة غامرة من قبل عموم الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام ورياض الأطفال منوهين بحرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على اتخاذ جميع الاجراءات التي تحقق بمشيئة الله أمن وصحة وسلامة أبنائه وبناته الطلبة والطالبات . وقد ناشدت عدد من المعلمات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه النظر في تأجيل الدوام أسوة بالطالبات مؤكدات أنهن بشر يصيبهن مايصيب طالبتهن لأن الاستعدادات للوقاية من هذا المرض لم تكتمل بعد في مدارسهن وكذلك اللقاح . وأوضحت المعلمة منى عسيري معلمة بالمرحلة الابتدائية أن قرارا خادم الحرمين الشريفين قرار صائب ويدل على حرصه حفظه الله على أبناء هذا البلد الحبيب ، وناشدت العسيري بأن ينظر في لبنة هذا البلد من معلمات ومعلمين حيث لا يجدي دوام المعلمين والمعلمات بدون طلبة حيث يدفعهن الأمر إلى ترك أبنائهن وبناتهن في المنزل مع الخادمات بسبب إغلاق الحضانات ورياض الأطفال . وأضافت العسيري:أنه لابد من الاهتمام بصحة المعلمين والمعلمات حتى لا يصبن بالمرض ومن ثم ينقلنه لطالباتهن وطلابهم ، وتضيف : نحن لسنا من منسوبات وزارة الصحة طبيبات أو ممرضات يقمن بأخذ برامج ودورات لمواجهة المرض الذي يتطلب أساليب وقائية لمكافحته. وأكدت المعلمة منى على أن عمل المعلمات يتطلب القيام بخطة تدريبية كخطط مواجهة الحرائق والكوارث مفيدة أن المدارس تتطلب اهتماماً من ناحية المباني والأعداد الهائلة في الفصول للحد من الإصابة بالمرض. أما المعلمة فاطمة الشريف معلمة لغة عربية بالمرحلة الثانوية فتقول :إن تأجيل الدراسة للطلبة يتمشى مع ما أمرنا به ديننا الحنيف حيث أمر الرسول بعزل المدينة التي ينتشر فيها الطاعون فلا يدخل إليها أحد ولا يخرج منها أحد , فهل دوام المعلمات سيحميهن من المرض ولن يصبن به , فلن يفيد دوام المعلمين ثلاثة أسابيع بدون طلبة حتى لو كان الهدف بث التوعية بين المعلمين والمعلمات فعلى الوزارة معالجة ماتعانيه المدارس من مبانٍ وإصلاح دورات المياه والأماكن غير الجيدة صحياً بالمدارس وليس دوام المعلمات والمعلمين. كما أعربت المعلمة آمنة الخويطري عن خوفها من الدوام خلال هذه الفترة التي تم فيها تأجيل الطلبة عن الدراسة كونها حاملاً فقد أفادت وزارة الصحة أن الحوامل وكبار السن من الأفضل لهن عدم الذهاب لأداء فريضة الحج والعمرة رحمة بهن ولخطورة الإصابة بالمرض فكيف ستداوم وهي حامل ومن سيرحمها إذا أصيبت بالمرض وكيف ستداوم في هذه الأوضاع , وقالت الخويطري نحن بشر يصيبنا مايصيب الطلبة ولن يجدي دوامنا بدون طلبة فائدة لمقاومة المرض فالحل في إعطاء الكل الجرعة كما يحدث لمواجهة مرض الكبد والحمى الشوكية , لمن يذهب لأداء العمرة ولا إلى الأسواق خوفا من المرض وكنا نصلي الليل والنهار لنحظى بإجازة تحمينا من هذا المرض ولم تكتمل فرحتنا بالإجازة , المدارس غير مهيأة صحياً وكثير من المعلمات يذهبن للسفر وقد يكن حاملات للمرض وإحتكاكنا بهن لن يحل الوضع . وأضافت نحن المعلمات جزء من هذا البلد نناشد خادم الحرمين الشريفين الرحمة في أوضاعنا كمرضعات وحوامل وأمهات لأطفال لنا في منازلنا , ونسأل الله أن يحفظه ويرعاه لهذا البلد المعطاء. وتقول المعلمة نورة زيد مدرسة مراحل أولية إن التوجيه الكريم بتأجيل الدراسة يجب أن يقابله اتخاذ تدابير عاجلة لتهوية المدارس وخصوصاً المباني المستأجرة التي يتواجد في فصولها التي لاتزيد مساحتها عن 20 متراً مربعاً أكثر من 30 طالبة وإلا لن نستفيد من التوجيه الكريم بالتأجيل ولن تحل المشكلة ، وتضيف: هل سنظل نؤجل الدراسة حتى تنتهي هذه الأنفلونزا" لابد من سرعة اتخاذ الوسائل الوقائية قبل إيجاد اللقاح الذي يقلل منها وقد لا يمنعها ، ويجب أن نتقي الله في أطفالنا في المدارس عديمة التهوية فالأعداد المتراكمة في الفصول غير المخصصة أصلا للدراسة وصممت لتستوعب عائلة وليست طلابا . أما المعلمة فلوة مراقبة في مدرسة إبتدائية : فتقول إننا سنضيع مستقبل أبنائنا بتأجيل الدراسة إذا لم نستفد من مكرمة خادم الحرمين ونبادر بالوقاية من كل الأمراض وأهمها مرض إنفلونزا الخنازير والطالب أو الطالبة يجب أن تكثف له التوعية لتجنب مثل هذا المرض ويجب على الوزارة إتخاذ كافة التدابير التي تقي منه بإذن الله. ومعلمة أخرى شاركتنا في هذا التحقيق فتقول هل عندما تأجلت الدراسة سنلزم بيوتنا ونساهم في الحد من انتشار المرض،أم أننا سنشد حقائبنا ونسافر لبلدان قد ننقل منها المرض وتمنت شمول التأجيل المعلمين والمعلمات خشية من انتشار المرض فيما بينهم بسبب عدم جاهزية اللقاحات لهذا المرض في الوزارة . وأضافت الصحة فوق كل شيء وعندما يكون التأجيل بسبب هذا المرض الخطير فلا أرى مانعاً من تأخرالدراسة ومناعة الطلبة والطالبات خصوصاً في المراحل الأولية وما دونها ضعيفة وتتطلب الوقاية ومادام ان العلاج لم يصل للمدارس بعد فما المانع من ان نضحي بشهرين حتى نسلم من المرض. بهذا السياق أكد الأستاذ / محمد بن سعد الدخيني نائب المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم أن التوجيه السامي الكريم قد شمل الطلاب والطالبات دون المعلمين والمعلمات مؤكداً أن المعلمين والمعلمات سيكونون في هذه الفترة يخضعون لبرامج تدريبية تسبق وصول الطلبة والطالبات . مؤكداً في حديث سابق أن وزارة التربية والتعليم ستطلق حملة إعلامية موجهة لمنسوبي وزارة التربية والتعليم للتوعية بإنفلونزا A H1N1 أعدت من قبل الهيئة الاستشارية الإعلامية وموضوعها تطوير برامج اتصالية وإعلامية للتوعية العامة بالفيروس بين طلاب وطالبات التعليم العام مع بداية العام الدراسي وتستهدف التوعية بالأساليب الصحية الصحيحة للتعامل العام وفق المستهدفين بهذه الحملة وهم الأسرة، والطلاب، والمعلمون، والجهاز الإداري، وسيتم تفعيل هذه الحملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وكذلك الأدوار الإعلامية في مدارس التعليم العام كالمطبوعات والكتيبات التعريفية وغيرها، وستتاح للاستفادة منها في مدارس التعليم قبل بدء العام الدراسي بوقت مناسب. كما أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم في الوقت نفسه أن الوزارة قد استكملت كافة الخطط الموضوعة لبداية العام الدراسي الجديد، ومن أهم ما تم الاستعداد له بشكل استثنائي ومواكب لحجم المسؤولية الاستعداد لمواجهة وباء إنفلونزا A H1N1 ، وقد قطعت الوزارة خلال الفترة السابقة أشواطاً كبيرة لتحقيق هذا المطلب.