إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصلت أمس طائرة الإخلاء الطبي السعودي إلى مطار قاعدة الرياض الجوية قادمة من مطار بغداد بجمهورية العراق وعلى متنها خمسة عشر شخصاً (10) مصابين و(5) مرافقين جراء الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية، لعلاجهم في مستشفيات المملكة. وكان في استقبال المصابين لدى وصولهم مطار قاعدة الرياض الجوية السفير العراقي لدى المملكة غانم علوان الجميلي الذي قدم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهدة الأمين والنائب الثاني وسمو وزير الخارجية على الاهتمام الذي يلقونه من قبلهم وهذه المبادرة بالعلاج ليست بالمستغربة. وقال الدكتور طارق العرنوس مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة في تصريح ل «الرياض»: إن جميع المصابين الذين تم نقلهم للمملكة إصاباتهم طفيفة ومتوسطة ولاتوجد أي إصابة خطيرة، وتتنوع إصابات المرضى البالغ عددهم 10 ما بين حروق وكسور، وبالإجمال جميع الحالات في وضع صحي مستقر، وسيتم توزيعهم على المستشفيات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات لهم وليعودوا إلى بلادهم سالمين معافين من جراء هذا التفجير الذي لحق بهم. وبين العرنوس أننا تلقينا قائمة من السفارة العراقية بالمصابين بالتفجير وقمنا بتقويمها وعلى إثرها تم تقويم الحالات التي تستدعي العلاج والحالات التي لايمكن أن تضاف إليها خدمة في المملكة أو في غيرها. وأضاف أن من ضمن المصابين طفلاً يبلغ الخامسة من عمره لديه إصابة في الرأس وكسر مضاعف بالذراع اليمنى. وكشف الدكتور أحمد ابوعباة مدير مستشفى التأهيل الطبي بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وعضو الفريق الطبي الموفد للعراق ل «الرياض» أن الحالات التى وصلت للمملكة من المصابين العراقيين تشكل الحروق لديهم 60% بالظهر والأرجل. د. ابو عباة يتحدث إلى الزميل الحربي داخل الطائرة بمطار بغداد الدولي وقال إن غالب الإصابات تتركز بالرأس وكسور وحروق من الدرجة الأولى تحتاج الى جراحة تجميلية وترميمه، ومن ثم يحتاجون للتأهيل الطبي، موضحاً انه لابد من وجود تعاون بين الجراحة التجملية بالمدينة ومستشفى التأهيل. وعن إمكانيات مستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية قال بكل تأكيد لدينا خبرة وأطباء واخصائيون وفنيون مؤهلون تأهيل طبي عال بالاضافة للتجهيزات الطبية الحديثة. وبين أن الحالات التى وصلت لمطار بغداد الدولي من مستشفيات العراق خضعوا للفحص الطبي والاطلاع على تقاريرهم الطبية والمعالجة الطبية التي حصلوا عليها حيث قام الفريق الطبي السعودي باعطاء الأولوية للحالات التى تستحق المعالجة وجراء فرز لجميع المصابين استغرق حولي ساعتين. وامتدح الدكتور ابوعباة استقبال الاخوة العراقيين بمطار بغداد الدولي وحسن الترتيب والتعاون وتفهم الدور الطبي ما سهل مهمة الفريق وعودتهم بوقت قياسي للمملكة وتنويم وتحويل الحالات للمستشفيات قبل الافطار ما كان له بالغ الأثر في نفوس المرضى وتخفيف معاناة السفر. الجدير ذكره أن «الرياض» تعد الصحيفة الوحيدة التى رافقت طائرة الإخلاء الطبي للعراق ضمن الفريق الطبي والفني، وقد اقلعت الطائرة الساعة السابعة صباحاً والعودة في اليوم نفسه في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً. المصابون لدى وصولهم الرياض السفير الجميلي مستقبلاً المصابين ومرافقيهم