أكد مسح ميريل لينش لمديري صناديق الاستثمار الذي أجرته ميريل لينش لمديري الاستثمار لشهر سبتمبر ، تزايد تفاؤل المستثمرين بانتعاش الاقتصاد العالمي هذا الشهر في أعقاب طفرة التفاؤل التي شهدها شهر أغسطس المنصرم. وأوضحت نتائج الاستبيان أن أولئك المديرين أخذوا يعيدون النظر بتوزيع أصولهم الاستثمارية، ويؤمنون تدريجياً بالانتعاش الاقتصادي العالمي الراهن. وحافظ المستثمرون على تفاؤلهم بخروج الاقتصاد العالمي من الكساد وباتجاه سيناريو ما يسمى "الاعتدال". وفي الوقت الذي توقع فيه 72 في المائة من المشاركين في الاستبيان تحسن الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل، ترى نسبة مماثلة منهم أن "معدلي النمو والتضخم سيكونان أدنى من المعدل المعتاد" خلال الشهور الإثني عشرة المقبلة. وأشارت نتائج الاستبيان إلى ارتفاع السيولة النقدية وسط توقعات ببلوغ متوسط الأرصدة النقدية 4.1 في المائة من إجمالي الأصول، مقارنة مع 3.7 في المائة خلال شهر أغسطس الماضي، والى أدنى معدل منذ يوليو 2007. وارتفع صافي عدد مخصصي الأصول الذين احتفظوا بأرصدة نقدية أكبر من المألوف إلى 10 في المائة، مقارنة مع 3 في المائة في أغسطس، بينما انخفضت نسبة مخصصي الأصول الذين احتفظوا بأسهم بمعدل أعلى من المألوف إلى نسبة 27 في المائة، مقارنة مع 34 في المائة في أغسطس. وخفض المستثمرون مخصصاتهم لأسهم مختلف القطاعات الاقتصادية إلى ثمانية قطاعات من أصل 11 قطاعاً. وانعكس التوجه الذي شهده أغسطس للعودة إلى الأسهم المرتبطة قطاعاتها بالدورات الاقتصادية، حيث خفض المشاركون في الاستبيان من حجم حيازاتهم من أسهم قطاعات المواد الخام والمنتجات الصناعية والمنتجات والخدمات غير الحيوية. وقال جاري بيكر، رئيس دائرة استراتيجية الأسهم الأوروبية في بنك أوف أميريكا سيكيوريتيز - ميريل لينش للبحوث: "تشير قفزة مستويات السيولة النقدية وتقليص حيازات الأسهم في سبتمبر، إلى عدم مواكبة رغبة المستثمرين في المجازفة لثقتهم بحدوث انتعاش اقتصادي. بدوره مايكل هارتنت، رئيس دائرة استراتيجية الاستثمار الدولي في الأسهم في بنك أوف أميريكا سيكيوريتيز - ميريل لينش للبحوث: "عاد سيناريو الاعتدال إلى الساحة الاقتصادية، حيث أنه رغم وجود إجماع على توقع انتعاش اقتصادي عالمي، إلا أن المستثمرين يتوقعون أن يكون النمو بمعدلات أدنى من المألوف وغير تضخمي".