اعلنت السلطة الانتخابية في افغانستان امس انه سيتم اعادة فرز الاصوات في 10% من مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، والتدقيق فيها بسبب مؤشرات على حصول تزوير. ولا يزال تأثير اعادة الفرز على النتيجة النهائية مجهولا لان عدد الاصوات المعنية لم يعرف بعد. ويحرز الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي تقدما بارزا في 95% من مراكز الاقتراع التي اعلنت السلطة الانتخابية نتائجها. وحصل كرزاي على 54,3 من الاصوات الصالحة مقابل 28,1% لمنافسه الابرز عبدالله عبدالله. واعلن رئيس اللجنة غرانت كيبين أمس الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان "حوالى 2500 مكتب اقتراع من اصل اجمالي 25450 معنية بهذا الامر" وفي كل الولايات الافغانية. من جهة اخرى لم تحدد اللجنة الانتخابية المستقلة التي تعلن نتائج جزئيا بشكل تدريجي وبطيء منذ 25 اب/اغسطس، موعدا لصدور الاعلان التالي عن نتائج الانتخابات سواء كانت جزئية او كاملة. وقال كيبين "فيما يتعلق بعملية التدقيق واعادة الفرز، يستحسن اتمامها في اسرع وقت ممكن وسنحاول ان يكون ذلك بعد اسابيع قليلة وليس بعد اشهر. ولكن من الصعب ان نعرف كم سيتطلب ذلك من الوقت". على صعيد آخر واجه ممثلون عن وزارة الخارجية الاميركية انتقادات بشأن معالجة حوادث تورط فيها عناصر في شركات متعاقدة افرطوا في تناول المشروبات الكحولية في افغانستان، وذلك امام لجنة كلفها الكونغرس الاميركي التحقيق في العقود في زمن الحرب. وشارك عدد كبير من موظفي شركة "ارمر غروب نورث اميريكا" العاملة في افغانستان بموجب عقد من الباطن والمكلفة حماية السفارة الاميركية، في كانون الاول/ديسمبر 2008 وحزيران/يونيو وآب/اغسطس 2009 في حفلات في كابول افرطوا خلالها في شرب الكحول. ووضعت على الانترنت صور للموظفين عراة وفي اوضاع "غير لائقة". وقال باتريك كينيدي مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للتوظيف، معلقا على هذه الحوادث "بصفتي مسؤولا في وزارة الخارجية، اتحمل مسؤولية عدم تمكني من تجنبها وعدم اكتشافها قبل ذلك". واضاف "لا شك انه كان بوسعنا التصرف بشكل افضل". وعبر كينيدي عن اسفه لكون الشركة لم تكشف الوقائع الا في وقت متأخر جدا. واوضح ان تحقيقا داخليا يجري حاليا وتم استجواب 165 شخصا حتى الآن بهذا الشأن. من جهته، قال صموئيل برينكلي المسؤول في شركة "واكنهات" للخدمات التي تملك "ارمور غروب" امام اللجنة "لن احضر الى هنا لادافع عما لا يمكن الدفاع عنه". واضاف ان "بعض موظفينا اساؤوا التصرف وانا شخصيا محرج جراء سلوكهم السيئ"، موضحا ايضا انه كان على شركته ابلاغ السلطات الاميركية قبل ذلك. ولم تبلغ الشركة وزارة الخارجية بالمسألة الا في 25 آب/اغسطس الماضي اي بعد اسبوعين على حادث مرتبط بالافراط في تناول الكحول في كامب ساليفان المعسكر الذي يقيم فيه الموظفون. وردا على سؤال عن مصدر الكحول الذي يشربه الموظفون، اعترف كينيدي بانه تم شراؤه من داخل السفارة التي تقع على بعد حوالى خمسة كيلومترات عن المعسكر. وطرد عدد كبير من هؤلاء الحراس ولم يعودوا موجودين في افغانستان وحظر استهلاك الكحول في كامب ساليفان. وقال احد اعضاء اللجنة دوف زاكيم "لا يمكن التوفيق بين الكحول والاسلحة". واوصى وزارة الخارجية بانهاء عقد "ارمر غروب نورث اميركا" بدون انتظار نتائج التحقيق.