عكست سوق الأسهم السعودية أمس اتجاهها في الدقائق الأخيرة، وأغلق المؤشر العام على ارتفاع هامشي بنحو ثلاث نقاط، بنسبة 0.06 في المائة، وأنهى عند 5821، رغم انخفاض أسعار خامات برنت، وأسواق الأسهم في آسيا وأوروبا. وعند إعداد هذا التقرير كانت أسعار خامات برنت منخفضة بأكثر من 0.3 دولار للبرميل، بينما خسر مؤشر نيكاي الياباني نسبة 2.30 في المائة بعد ارتفاع الين مقابل الدولار، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسهم المصدرين في اليابان. وفي أوروبا كانت الأسواق العاملة وقت إعداد هذا التقرير على انخفاض. وجرت السوق معها في ارتفاعها ثمانية من قطاعات السوق ال 15، بينما انكمشت أبرز معايير لأداء السوق، خاصة حجم السيولة المدورة. وفي ختام جلسة التداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 5821.08 نقطة، ليعزز بذلك وجوده فوق مستوى الحاجز النفسي 5800، وذلك رغم انخفاض أسعار خامات برنت، وخسائر الأسواق في آسيا وأوروبا، ما يعني أن السوق السعودية فكت ارتباطها أمس بالأسواق العالمية وأسواق النفط. ففى أسواق الأسهم الآسيوية أغلق مؤشر نيكاي منخفضا 242.27 نقطة، بنسبة 2.32 في المائة بسبب ارتفاع الين مقابل الدولار، ما أثر على أسهم المصدرين هناك، خاصة سهم تويويتا، وفي هونج كونج انخفض مؤشر هانج سنج بنسبة 1.08 في المائة. وفي أوروبا كانت الأسواق العاملة عند إعداد هذا التقرير على انخفاض. وانكمشت أبرز أربعة من معايير أداء السوق، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 108 ملايين سهم من 127.89 مليون أمس الأول، نقص على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة من 3.67 مليارات ريال إلى 2.88 مليار، نفذت عبر 84.83 ألف صفقة نزولا من 94 ألفا، وضل معدل الأسهم المرتفعة عند مستويات اليوم السابق، أي عند نسبة 100 في المائة مقابل 106 في المائة، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 133 من الشركات ال 135 المدرجة في السوق، ارتفع منها 53، انخفض 53، ولم يطرأ تغيير على أسهم 27 شركة، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة تعادل. ومن الناحية السعرية تصدرت كل من: ولاء للتأمين، سند، والدرع العربي، فكسب سهم الأولى نسبة 9.62 في المائة، وأغلق على 26.20 ريالا، تلاها الثاني الذي ارتفع بنسبة 7.01 في المائة، وأضاف الثالث نسبة 4.50 في المائة. وسيطر على أداء السوق من الناحية الكمية سهما مصرف الإنماء وسابك، فحضي الأول بحصة لأسد بكمية قاربت 29.35 مليون سهم، فالثاني الذي نفذ عليه 6.20 ملايين سهم. وبين الخاسرة فقد سهم أكسا للتأمين نسبة 8.44 في المائة، عندما انخفض سعره إلى 41.20 ريالا، فسهم اسمنت العربية التي فقد سهمها نسبة 3.23 في المائة.