قال وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف لرويترز إن الأزمة المالية العالمية لم يكن لها سوى تأثير محدود على الاقتصاد السعودي لكن مازال من السابق لأوانه أن تخفض الدول خطط التحفيز الاقتصادي التي تهدف إلى دعم الانتعاش. ومثل دول أخرى عززت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم الإنفاق على البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية هذا العام سعيا لتدعيم النمو الاقتصادي. وقال العساف في مقابلة في مدينة جدة "أعتقد أن العالم شهد أسوأ مراحل الأزمة ومع ذلك فإننا لم نخرج منها بعد." وتابع "يتعين على الدول دراسة التوقيت المناسب لتنفيذ استراتيجية الخروج من هذه الخطط.. وهو ليس الآن. هذا ليس الوقت المناسب ويتعين على كل دولة أن تختار الوقت المناسب لها." وقال العساف "يتعين علينا توخي الحذر وألا نحتفل مبكرا وان نواصل تطبيق الاجراءات وخطط التحفيز لكل دولة سواء كانت عضوا في مجموعة العشرين أم لا عن طريق سياسات مالية ونقدية." وأضاف أن الأزمة المالية لم يكن لها سوى أثر محدود على اقتصاد المملكة مشيرا إلى "النمو الكبير" في القطاع غير النفطي السعودي. وتابع "عندما يبدأ الانتعاش في بقية العالم وهو ما بدأنا نرى دلائل عليه فإن الطلب على النفط سيرتفع وكذلك سعره وقد شهدنا هذه الدلائل تنعكس على المستويات الراهنة للأسعار." وقال وزير المالية انه لا يشعر بالقلق بشأن الضغوط التضخمية "في هذه المرحلة." وقال العساف إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كنا سنحقق فائضا نظرا إلى ان الميزانية تشمل كذلك برنامج استثمار ضخم.