عززت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان انتشارها امس بالقرب من الحدود الاسرائيلية، غداة اطلاق صواريخ باتجاه شمال اسرائيل وفقا لمتحدثة باسم القوات. واضافت المتحدثة ياسمينا بوزيان ان "القوات الدولية نشرت عددا اضافيا من الجنود، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، في المنطقة من اجل تجنب اي تصعيد، مع ان الوضع هادئ جدا". ويذكر ان صواريخا اطلقت باتجاه اسرائيل من قرية القليلة، على بعد 15 كلم عن الحدود، ما اثار احتجاج اسرائيل التي ردت فورا بقصف القرية. ويأتي التصعيد فيما يشهد لبنان ازمة حكومية حادة اثر اعتذار زعيم الاكثرية سعد الحريري عن تشكيل الحكومة متهما المعارضة بقيادة حزب الله بعرقلة جهوده. ولم تتبن اي جهة اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل، فيما وجد الجيش اللبناني والقوات الدولية منصتين خشبيتين لاطلاق الصواريخ في جوار القليلة. ودعت القوات الدولية من جهتها الاطراف المعنية الى ضبط النفس بعد الاعلان عن فتح تحقيق. وقالت بوزيان "ننتظر نتائج التحقيق"، رافضة التعليق على من يمكن ان تكون الجهة التي اطلقت الصواريخ باتجاه اسرائيل. من جهتها اعلنت اسرائيل امس انها تقدمت بشكوى الى الاممالمتحدة بعد اطلاق الصاروخين من جنوب لبنان. وصرح داني ايالون نائب وزير الخارجية للاذاعة العامة ان "حكومة لبنان ذات السيادة لا تلتزم بواجباتها بموجب قرار الاممالمتحدة رقم 1701 لانها لا تمنع اطلاق الصواريخ ضد اراضينا". واتهم ايالون لبنان كذلك ب "غض الطرف" عن نقل الاسلحة الى حزب الله اللبناني الذي شنت اسرائيل حربا ضده في صيف 2006. واضاف ان "الحكومة اللبنانية هي قيد التشكيل، ولكن توجد حكومة انتقالية عليها تحمل مسؤولياتها وسفيرتنا في الاممالمتحدة غابرييلا شاليف اشتكت الى مجلس الامن". وتابع "في الوقت الحالي فان ردنا الذي جاء في الوقت المحدد في الميدان يعتبر كافيا. ولكن هذا الحادث المنفصل يدل على قدرات الارهابيين، واسرائيل سترد بشكل مكثف اذا تم انتهاك الهدوء بشكل خطير".