تساءلت الصحف البريطانية امس عن ضرورة استخدام القوة في عملية تحرير صحافي في نيويورك تايمز خطف في افغانستان غداة مقتل زميله الافغاني وجندي وطفل وامرأة. وافرج عن ستيفن فاريل الصحافي الذي يحمل الجنسيتين الايرلندية والبريطانية خلال هجوم للقوات الخاصة التابعة لحلف شمال الاطلسي بعد اربعة ايام على خطفه في ولاية قندوز (شمال) مع الصحافي الافغاني سلطان منادي الذي قتل في العملية. وقالت صحف بريطانية عدة إن مفاوضات مع طالبان كانت تجري للافراج عن الرجلين قبل العملية. ونقلت صحيفة "التايمز" نقلا عن مصادر عسكرية ان القوات البريطانية خشيت ان يقوم محتجزو فاريل بنقله الى مكان آخر. ومع ذلك رأت مصادر عدة نقلت الصحيفة تصريحاتها ان خاطفي فاريل كانوا يريدون الحصول على فدية. وذكر مصدر غربي مشارك في المفاوضات للصحيفة "لم يكن هناك اي خطر مباشر على الرهينتين بقطع رأسيهما او تسليمهما الى مجموعة اخرى". واكدت الصحيفة ان العملية شنتها القوات الخاصة البريطانية التي نقلتها مروحيات اميركية ووافق عليها وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والدفاع بوب اينسوورث بعد التشاور مع رئيس الوزراء غوردن براون. اما صحيفة "الغارديان" فقالت ان مفاوضات تجري مع زعيم طالبان في ولاية قندوز الملا سلام. وقال دبلوماسي غربي للصحيفة ان "سلام كان يحتاج الى اموال وكان منفتحا على اتفاق لكن الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام آي 6) تسرعت وبدون اي معرفة بالوضع المحلي قررت شن العملية". وفي الوقت نفسه، نقلت "الغارديان" عن مسؤولين بريطانيين ان العملية تقررت بعدما تحدثت الاستخبارات عن خطر وشيك على حياة الصحافيين. من جهتها، قالت صحيفة "ديلي تلغراف" ان موت جندي خلال الهجوم اثار غضب العسكريين البريطانيين الذين يرون ان فاريل خالف التعليمات الامنية بدخوله منطقة تعد معقلا لطالبان. وذكر مصدر عسكري لصحيفة "ديلي تلغراف" انه "نظرا لعدد التحذيرات التي وجهت الى هذا الشخص يمكننا ان نتساءل ما اذا كان الامر يستحق موت جندي من اجل انقاذه". واخيرا قالت صحيفة "الاندبندنت" إن اجتماعا قبليا عقد قرب قندوز قبل العملية، نصح خلاله 250 من الوجهاء طالبان بالافراج عن الصحافيين. ولم تدل وزارة الدفاع البريطانية باي تعليق.