سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش اليمني يقصف معاقل «الحوثيين» في صعدة وعمران ..تمهيداً لهجوم شامل لاستعادة حرف سفيان الوضع الإنساني " صعب للغاية "..وطهران تعرض المساعدة في إنهاء الاقتتال
واصل الطيران العسكري امس الثلاثاء هجومه باستهداف معاقل الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن، تمهيدا لهجوم شامل، قالت مصادر عسكرية إنه يهدف لاستعادة مدينة حرف سفيان تنفذه ثلاثة ألوية عسكرية، فيما توعد الحوثيون بالرد على الهجوم، المتوقع خلال الساعات المقبلة. ونقل موقع "الاشتراكي نت" المستقل عن مصادر عسكرية قولها "ان الجيش يحشد في محور حرف سفيان لوحدة أكثر من ثلاثة ألوية عسكرية بالإضافة إلى دعم الطيران والصواريخ بعيدة المدى ومن المتوقع ان تبدأ هجوما واسعا على مدينة حرف سفيان من عدة اتجاهات خلال الساعات" القليلة المقبلة. وذكرت المصادر ان ألوية الجيش، التي تحتشد منذ أكثر من أسبوع في جبهة حرف سفيان استعدادا للهجوم الواسع على المدينة، هي "لواء العمالقة واللواء العاشر حرس جمهوري واللواء 119مدرع"، وان الهدف منه هو تحقيق انتصار صاعق على مقاتلي الحوثي يتم بموجبه فتح طريق صنعاء - صعدة بالقوة. وتعتزم قوات الجيش السيطرة على مناطق حرف سفيان وال عمار في صعدة بعد فشل هدنة هشة أعلنت الجمعة الماضية. وكشف مصدر عسكري يمني في بيان صحافي عن هجوم شنه الجيش على وادي شبارق أدى إلى السيطرة على الوادي والتقدم نحو طريق صنعاء - الجوف . ولا تزال المعارك مشتعلة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين إذ تبادلت القوات اليمنية والحوثيين، امس، التراشق بالمدفعية والأسلحة الثقيلة في ضواحي مدينة صعدة حيث لا يزال آلاف من المدنيين عالقين. من جانبه، قال بيان صادر عن عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين بأن قصف الطيران الشديد أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في سوق آل عمار بمديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعدة فى أقصى شمال اليمن . وكشف بيان الحوثي عن قيام الجيش بعدد من الهجمات على حرف سفيان منذ إعلان وقف اطلاق النار كان آخرها هجوم شنه الجيش أمس الاثنين على مدينة حرف سفيان . وتوعد الحوثي الجيش في حرف سفيان بمقاومة غير مسبوقة، بعد ما قال بانه افشل أكثر من 30 هجوما شنه الجيش والقبائل المتحالفة معه على مدينة الحرف منذ بداية الحرب قبل حوالي شهر من الآن. وتشهد منطقة المنزالة، في مديرية الملاحيظ ، مواجهات منقطعة بين مقاتلي الحوثي وقوات الجيش التي تحاول منذ أكثر من أسبوع استعادة مدينة الملاحيظ عاصمة مديرية الظاهر والمواقع العسكرية المحيطة بالمدينة التي كانت قد سقطت جميعها في أيدي مقاتلي الحوثي، بحسب مصادر " الاشتراكي نت " . وأدت خمسة أسابيع من القتال إلى تشريد عشرات الآلاف من المدنيين ومناشدة المنظمات الإنسانية فتح ممر آمن بهدف مساعدة العائلات المحرومة من المواد الغذائية. الى ذلك صرحت ناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين امس ان "الوضع الانساني صعب جدا" في مدينة صعدة معقل حركة التمرد الشيعية في شمال اليمن. وقالت لور شدراوي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في شمال اليمن "لم نتمكن من نقل مساعدات الى صنعاء لان الممرات الانسانية لم تؤمن بعد وكل ما نعرفه ان الوضع الانساني صعب جدا". وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر للشرق الاوسط هشام حسن من اليمن ان "قافلة طبية (لمنظمته) في طريقها الى صعدة لكنها لم تدخل المدينة بعد". واضاف "نحن على اتصال مع كل الاطراف (النزاع) لكن هذا لا يعني ان الامر سهل"، بينما تبادل السلطات والمتمردون الاتهامات يوم الاثنين بعرقلة نقل المساعدات الانسانية بعد اربعة اسابيع من القتال . وافادت المتحدثة باسم المفوضية العليا ان المعلومات المتوفرة لديها قبل انقطاع الاتصالات الهاتفية مع المدينة صباح الاثنين تفيد ان "سكان صعدة يلزمون بيوتهم وهناك ارتفاع كبير في اسعار المواد الغذائية " بسبب استمرار المعارك . من جهة اخرى اعربت طهران على لسان وزير الخارجيه الايراني منوتشهر متكي بانها على استعداد للمساعدة في انهاء الاقتتال بين القوات اليمنيه والحوثيين في منطقة الصعدة . وذكرت الاذاعة الايرانية امس بان ذلك جاء خلال اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي مع نظيره اليمني ابو بكر القربي حيث اكد الوزير الايراني دعم بلاده لوحدة الاراضي اليمنية وامن واستقرار هذا البلد . واعرب متكي خلال الاتصال عن ثقة بلاده بحل الصراع بالسبل السلمية وعن طريق الحوار السياسي ومن خلال حنكة القياده اليمنية وقال ان بعض الاطراف تسعى الى توسيع نطاق الاشتباكات وخلق مشكلة بين الحكومة والشعب اليمني لكننا على ثقة بان القيادة اليمنية لن تسمح بحدوث ذلك . بدوره اعتبر وزير الخارجية اليمني العلاقات بين صنعاء وطهران متينة واكد بان استمرار المشاورات بين الجانبين مفيد معربا عن امله في تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات .