حينما يهب الله المال للمؤمن وينفقه في وجوه الخير سراً وجهاراً ليلاً ونهاراً يغدق الله عليه أضعاف ما أنفق ويجعل البركة والصلاح في ذريته ذلكم ما نراه في أسرة آل الجميح حيث وفق الله الشيخين عبدالعزيز ومحمد العبدالله الجميح – رحمهما الله – لفعل الخيرات وجهودهما لازالت واضحة جلية فهاهو بيت المفاطير منذ 80 عاماً ولازال تقدم فيه وجبة الإفطار والسحور للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل ويستفيد منه 2000 شخص في الوجبة الواحدة طوال شهر رمضان . وإننا حين نتحدث عن أعمال هذه الأسرة الكريمة يصعب حصرها في هذه الزاوية إنما هي على سبيل الإشارة لا الحصر، وقد واصل في هذا النهج أبناؤهما وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن عبدالعزيز والشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز والشيخ حمد بن عبدالعزيز وأبناء الشيخ محمد العبدالله الجميح. وتتويجاً لإسهامات هذه الأسرة الكريمة في ميادين العمل الخيري وخدمة المجتمع تم افتتاح مؤسسة آل الجميح الخيرية في عام 1424ه ، ومن أهم مشاريع المؤسسة التي قدمتها مشروع سواعد الوطن بجازان ، كما تم تأمين برنامج (إبصار لايت)للمكفوفين في منطقة القصيم ، وبناء مقر جديد لدار الرعاية الاجتماعية بشقراء بقيمة تربو على 10 ملايين ريال ، وتم تزويج 1956 شاباً وفتاة في منطقتي الرياض ونجران ، كما قامت المؤسسة بكفالة العديد من الأيتام ، وللمؤسسة مساهمة في تدريب الأسر الفقيرة غير المنتجة وتحويلها إلى أسر منتجة غير محتاجة بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والخيرية . وقد أطلقت المؤسسة مشروعاً رائداً لتشجيع المتفوقين علمياً في جميع المراحل الدراسية باسم جائزة آل الجميح للتفوق العلمي بمحافظة شقراء . وتكفلت أيضاً بتعليم القرآن الكريم لسجناء محافظة جدة بالتعاون مع جمعية جدة لتحفيظ القرآن الكريم ليتسنى لهم حفظ القرآن الكريم فيتم تخفيف مدة توقيفهم حسب النظام الصادر من المقام السامي . واستمراراً لهذه الأعمال الخيرية في جميع المجالات ومنذ تأسيس الجمعية وهي تحظى بدعم لا محدود لأنشطتها وأوقافها ، فجزاهم الله خيراً وأخلف عليهم أضعاف ما أنفقوا ورحم الله الآباء رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وأجزل المثوبة للأبناء وأطال عمرهم على طاعته فلقد أكملوا مسيرة الآباء في البذل والعطاء ووقفوا مع الجمعية بالدعم المادي والمعنوي الذي لا يتوقف وشاهد ذلك مساهمتهم الأخيرة في دعم الوقف .