بدأت أمس" الاثنين" اجتماعات الدورة ال132 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية يوسف أحمد وتستمر لمدة يومين لإعداد مشاريع القرارات التي ستعرض على اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي يعقد غدا " الأربعاء " . وأكد السفير يوسف أحمد حرص بلاده على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وانتمائه العربي والإسلامي وعدم التدخل في شئون الداخلية ودعمها للمصالحة الوطنية العراقية ، منوها في الوقت ذاته بالاتفاق الذي عقدته الحكومة العراقية مع أمريكا الذي ينص على الانسحاب من العراق. ودعا يوسف أحمد ، في كلمة افتتاحية لدى تسلمه رئاسة الدورة ال132 لمجلس جامعة العربية على مستوى المندوبين ، فصائل الثورة الفلسطينية إلى تحمل مسؤوليتها واستعجال التوصل لنهاية إيجابية للحوار القائم برعاية مصرية مشكورة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن هذا هو الشرط الوحيد للتصدي للعدوان الإسرائيلي ، والاضطلاع بمسؤوليات عملية السلام على المسار الفلسطيني. وأعرب عن استغرابه لأن الإدارة الأمريكية في موقف الدفاع عن النفس منذ انتخابها فالحديث يدور عن فرص لاستئناف عملية السلام ، وقال "لقد أكدنا منذ البداية على إيجابية هذا التوجه ، ولكن حذرنا أيضا من الوقوع في الطموحات الواسعة في ظل تعنت إسرائيلي وغطرسة وممارسات إجرامية وقلب للحقائق ورفض مرجعيات السلام" . وأكد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية على مساندة بلاده لوحدة السودان والجهود الرامي لصيانة وحدة أراضيه ، وطالب بإدراك أبعاد المؤامرة التي يتعرض لها البلد الشقيق ورفضها ومواجهتها وبذل قصارى الجهد لتأمين المناخ اللازم لتسوية كافة القضايا العالقة. ولفت إلى أن الحديث كثر عن أسلحة الدمار الشامل ودعوى حصول إرهابيين عليها ، مشيرا إلى أن هذا الخطر يستهدف العديد من دول العالم . ومن جانبه أشار سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية عبد الرحمن سر الختم التي ترأست بلاده الدورة السابقة للمجلس إلى أن الدورة الماضية للمجلس حفلت بتطورات عديدة شملت معظم القضايا العربية. وقال: إن جدول أعمال هذه الدورة يتطلب أن نؤسس لها بكل شفافية وتجاوب وموقف عربي متماسك وذلك مراعاة للظروف التي تمر بها الأمة في فضائها العربي وإزكاء روح التضامن. وأكد ضرورة تكريس كل الجهود لحسم القضايا الخلافية لتوفير الوقت والجهد لاجتماع وزراء الخارجية العرب في تعاطي المواقف العربية مع القضايا الإقليمية والإستراتيجية . ويتضمن جدول أعمال الدورة 28 بندا تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية في العالم العربي يتصدرها قضية فلسطين وتطوراتها و ومنها موضوعات القدس والاستيطان و الجدار ، والانتفاضة واللاجئين ، ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية ، وتقارير وتوصيات المشرفين على شئون اللاجئين الفلسطينيين ، الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة ، كما يناقش بنودا حول الجولان العربي السوري المحتل ، والتضامن مع لبنان . ويناقش الاجتماع الوضع في الصومال والسودان لاسيما أزمة دارفور و الأوضاع الإنسانية في الإقليم والجهود مبذولة الآن لتنفيذ اتفاقية نيفاشا الخاصة بجنوب السودان ، وتحقيق السلام والتنمية في السودان وتناقش الدورة ال132 لمجلس الجامعة العربية تطورات الأوضاع في العراق وما يتصل بها من تطورات مثل أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية. ويناقش الاجتماع بندا حول الترشيحات العربية في الوكالات والمنظمات الدولية بالإضافة إلى عدد من القضايا الثقافية والاجتماعية الى ذلك أعدت هيئة المتابعة تنفيذ القرارات والالتزامات خلال اجتماع أمس" الاثنين" على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة القائم بأعمال سفارة قطر بالقاهرة أسامة القرضاوي تقريرها نصف السنوي حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في قطر نهاية شهر مارس الماضي من جانب الدول الأعضاء. وتضم الهيئة قطر رئيسا وعضوية كل من سوريا والسعودية وليبيا والسودان إلى جانب الجامعة العربية .